فى تطور بيئى يلفت الأنظار نحو التحديات التى تواجه الحياة البحرية بالبحر الأحمر، رُصد مجددًا الدولفين المعروف باسم «سميح»، أحد دلافين المحيط الهندى – الهادئ ذوى الأنف الزجاجى، فى محميات الجزر الشمالية بمدينة الغردقة، بينما يعلق جزء من ذيله فى بقايا شباك صيد منذ سنوات، وقد تمت تسمية هذا الدولفين عام 2019 بعد ملاحظته يتردد على المنطقة بشكل منتظم. مصادر بيئية أكدت أن حالة الدولفين ما تزال حساسة للغاية نتيجة استمرار تعلق الشباك بجسده، وهو ما يهدد حركته وقدرته على التغذية، ويمثل خطورة مباشرة على حياته إذا لم يتم التعامل معه بطرق علمية متخصصة وشددت المصادر على أن أى محاولة غير مدروسة للاقتراب منه قد تتسبب فى إصابات بالغة، قد تصل إلى كسر العمود الفقرى أو التسبب فى اختناق نتيجة الضغط والتوتر. اقرأ أيضًا | تداول 126 ألف طن بضائع عامة بموانئ البحر الأحمر الجهات المختصة وجهت تعليمات واضحة للعاملين فى الأنشطة البحرية والسائحين ورواد البحر بعدم الاقتراب من الدولفين أو محاولة إزالة الشباك يدويًا، مؤكدة أن هذه التصرفات الفردية قد تزيد الوضع سوءًا وتعيق جهود فرق الإنقاذ المدربة. كما شددت التعليمات على منع الغوص أو الغوص الحر لمتابعته أو محاولة مساعدته، لما قد يسببه ذلك من ذعر للدولفين ويعقّد التدخل المهنى المنظم من قبل المختصين. وطالبت محميات البحر الأحمر الجميع بالتعاون والإبلاغ فورًا عند رصد الدولفين «سميح»، من خلال التواصل عبر القنوات الرسمية أو الرسائل الخاصة لتزويد الفرق المختصة بالموقع والوقت، بما يساهم فى سرعة التدخل وحماية هذا الكائن المهدد. ويظل «سميح» رمزًا لقضية أكبر تتعلق بضرورة حماية الثدييات البحرية والتصدى لمخاطر الشباك والأنشطة البشرية غير المنظمة، فى إطار الجهود المستمرة للحفاظ على ثروات البحر الأحمر وبيئته الفريدة.