وقف الخلق ينظرون جميعا لمصر الكنانة وهى تستكمل قواعد المجد وحدها ، بالافتتاح الأسطورى لمتحفها الكبير الذى أضافت به هرما جديدا يتباهى به بناة الأهرام الذين كفوها الكلام عند التحدى ، مصر تاج العلاء فى مفرق الشرق ودراتها فرائط عقدها الخالد على مر الزمان ، رغم أنف كل كاره وحاقد وضائع فى دياجير الخرافة والتخلف . اللهم رد غباء الأغبياء الذين يحرمون على المصريين فرحتهم ، وزد من النار التى تأكل صدورهم واخزهم لأنهم لا يتذوقون الجمال ولا يعرفون قيمة كنوز الأجداد التى تصل الماضى بالحاضر فى حضارة تنحنى لها الهامات، والأغبياء من أهل النكد لا يعرفون الحق والخير والجمال. الاحتفالية تحتاج لكلام كثير لا تستوعبه المساحة ، لكنى أقف احتراما وتقديرا لكلمة الرئيس السيسى بعباراتها الصادقة التى تؤكد أننا أمام قائد حكيم يعى قيمة مصر بحضارتها الفريدة وتاريخها الذى يمنحها الثقل والحضور الدائم بين الأمم . هزتنى كلمة الصديق فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق التى قال فيها « أنظر اليوم حولى لأجدنى أعيش فى حضرة الحلم وقد أصبح حقيقة ، كنت أعيش من أجل هذه اللحظة التى أراها ماثلة أمامنا بهذا البهاء والجلال فى مشهد يعبر عن استمرارية الروح المصرية ، المتحف ملحمة وطنية تهديها مصر للعالم تجسيدا لذاكرة أمة ورسالة حضارة خالدة تلهم الحاضر وتضىء المستقبل» . ولفتتنى كلمة ابن مصر البار السير مجدى يعقوب عندما قال :» فى مصر القديمة كان الطب مهنة مقدسة ، وفى بيوت الحياة تعلم الكهنة سر التشريح والدواء ، جمعوا بين الجسد والروح ،عملوا عمليات فى المخ والقلب ، النهارده بشوف الخيط ممتد من جراح مصرى قديم ماسك مشرط على ضوء المشاعل لجراح بيعالج القلوب بأدوات العصر بنفس السعى والإيمان بأن العناية بالإنسان أيا كانت جنسيته وديانته هى أعظم هدية نقدمها للعالم « . مبروك لمصر متحفها الكبير ، مصر يا سادة مفتاح الدنيا وبدونها يختل ميزان الكون لأنها أول من عرف فجر الضمير .