لم يكن يخطر ببال أحد أن حركة عفوية لصبي صغير عمرة 12 عامًا، ستقود العالم إلى أعظم كشف أثري في التاريخ مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون. وفي مثل هذا اليوم قبل 103 أعوام، اهتز العالم على وقع اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر، أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في تاريخ البشرية. وفي هذه الذكرى الخالدة، تستعيد بوابة أخبار اليوم القصة الكاملة للطفل الصعيدي حسين عبد الرسول، الذي قاد بالصدفة طريق العالم إلى كنوز الملك توت عنخ آمون. اقرأ أيضا | اليوم.. المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه للزوار المصريين والأجانب بلاص ماء يكشف كنوز توت عنخ آمون ففي قلب الأقصر، حيث تتراص مقابر الملوك على ضفاف وادي الملوك، كان الطفل حسين عبد الرسول يساعد والده في توصيل الماء إلى العمال العاملين في الحفريات، ولم يكن يدري أن "بلاص الماء" الذي حمله على كتفه يخفي وراء سقوطه سرا سوف يغير مجرى علم الآثار إلى الأبد. وأثناء سير الطفل حسين عبد الرسول بحماره في الصحراء، سقط "بلاص الماء" من يد حسين وارتطم بالأرض، فصدر صوت غريب من تحت الرمال، اقترب الصبي ليستكشف، ولاحظ شيئًا صلبًا يختبئ تحت الرمال، فجرى إلى والده ليبلغه بما رأى، لينتقل الخبر سريعًا إلى هوارد كارتر، المشرف البريطاني على أعمال الحفر في المنطقة، ولم يكن أحد يدرك وقتها أن ما تحت أقدامهم هو باب المقبرة التي ستهز العالم كله مقبرة الملك توت عنخ آمون. اقرأ أيضا | a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4718389/1/%D8%A7%D9%86%D8%AD%D9%86%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9" title=""انحناءة تاريخية" أمام القناع الذهبي.. زيارة ملكة الدنمارك للمتحف المصري الكبير والأهرامات""انحناءة تاريخية" أمام القناع الذهبي.. زيارة ملكة الدنمارك للمتحف المصري الكبير والأهرامات الدرجات الأولى إلى توت عنخ آمون وبعد ساعات قليلة، بدأ كارتر وعماله الحفر في الموضع الذي أشار إليه الصبي، لتظهر أولى درجات السلم المؤدي إلى مقبرة الملك توت عنخ آمون، واستمرت أعمال الحفر لمدة يومين حتى تم كشف المدخل بالكامل. ثم توقف الحفر بضعة أيام لإتاحة التهوية تحسبًا لأي غازات أو روائح محبوسة منذ آلاف السنين، وعندما دخل كارتر مقبرة توت عنخ آمون لأول مرة، وجد أمامه مشهدًا أسطوريًا من الذهب والمجوهرات والعجلات الحربية، ومجموعة مذهلة من الأسرة الملكية والتماثيل والتمائم التي لم ير العالم مثلها من قبل. اقرأ أيضا | المتحف المصري الكبير| «توت عنخ آمون» الكنز الذهبي الذي أذهل العالم مكافأة مكتشف مقبرة توت عنخ آمون ولم ينس كارتر الفضل لصاحب الصدفة السعيدة، فقرر أن يكافئ الطفل بطريقة رمزية، فأهداه صورة نادرة وهو يرتدي إحدى قلادات توت عنخ آمون التي عثر عليها داخل المقبرة، هذه الصورة التي احتفظت بها أسرة عبد الرسول حتى اليوم، وتحولت إلى ذكرى لا تقدر بثمن، ترمز إلى اليوم الذي كتب فيه طفل مصري صفحة خالدة في تاريخ بلاده. من رسام إلى أعظم اكتشاف أثري ويحكي النوبي عبد الرسول، نجل مكتشف المقبرة، أن هوارد كارتر لم يكن في بدايته عالم آثار، بل فنان يرسم الزوار والسياح أمام المعابد، قبل أن يلتقي باللورد كارنارفون الذي مول رحلته إلى وادي الملوك، ومن تلك اللحظة بدأت المغامرة التي انتهت بأعظم اكتشاف أثري في القرن العشرين. ساب أثر مش هيتنسي وفي أحد اللقاءات السابقة مع نجل مكتشف مقبرة توت عنخ آمون قال "إحنا بنحس إن لينا جزء من الحكاية، والدنا وجدنا سابوا أثر مش هيتنسى، ودايمًا بنحكي لأولادنا إنهم كانوا سبب في اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وخبيئة الملكة حتشبسوت".