استمرارًا لزيارته الرسمية إلى مصر عقب مشاركته في الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، قام ملك بلجيكا بجولة ميدانية خاصة إلى منطقتي سقارة وأبوصير الأثريتين، رافقه خلالها السفير بارت دي جروف، سفير بلجيكا بالقاهرة، حيث اطلع عن قرب على روائع الفن والعمارة المصرية القديمة التي تروي عبقرية المصريين عبر العصور. بدأت الزيارة من منطقة سقارة الأثرية، حيث كان في استقبال جلالته الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الذي اصطحبه في جولة تعريفية شملت مقبرتي "ميريروكا" و"قاجمني" الشهيرتين بنقوشهما الملونة الدقيقة التي توثق تفاصيل الحياة اليومية في مصر القديمة. وقد أعرب جلالته عن إعجابه البالغ بجمال النقوش ودقة تنفيذها، مشيدًا بما تعكسه من تطور حضاري وفني فريد يميز الفن المصري القديم عن غيره من حضارات العالم. إقرأ أيضاً | الإمام الأكبر يستقبل ملك بلجيكا ويناقشان سبل تعزيز حوار الأديان وعقب ذلك، توجّه إلى منطقة أبوصير الأثرية، حيث زار أهرامات ملوك الأسرة الخامسة المعروفة باسم أهرامات ملوك الشمس، واستمع إلى شرح وافٍ من الدكتور محمد إسماعيل خالد حول فلسفة بناء الأهرامات الجنائزية في هذه الحقبة التاريخية، وأحدث الاكتشافات الأثرية التي شهدتها المنطقة، ومنها الكشف عن سلسلة من المخازن داخل هرم الملك ساحورع، ثاني ملوك الأسرة الخامسة، وأول من اتخذ من أبوصير موقعًا لمجموعته الجنائزية. وخلال جولته، عبّر ملك بلجيكا عن انبهاره بعظمة الحضارة المصرية القديمة، وما تمثله من إرث إنساني خالد يربط الماضي بالحاضر. كما أكد أن هذه الزيارة عمّقت من تقديره وإعجابه بالحضارة المصرية، معربًا عن رغبته في العودة إلى مصر قريبًا لاستكشاف المزيد من كنوزها الأثرية الفريدة. تأتي هذه الزيارة في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وبلجيكا في مجالات التعاون الثقافي والسياحي، وتعكس المكانة العالمية التي تحظى بها مصر كوجهة رئيسية لعشاق التاريخ والحضارات القديمة. اقرأ أيضاً | ياسمينا العبد: «فخورة بحفل المتحف ومش قادرة أستوعب شعوري»