ميرفت وشروق طفلتان في عمر الزهور يضربان أروع المثل في الرضا والإمتثال بعد أن ابتليتا وهما في سن مبكرة بالمرض الخبيث الذي هاجمهما في سن مبكرة فقررتا التصدى له بكل قوة بالتفوق في دراستيهما وهما لايزالا بعد في المرحلة الإبتدائية، إمتثلا لجلسات العلاج الكيماوى واستغلا فترات الإنتظار لتلقي العلاج إلى فسحة لممارسة هوايتهما وهي الرسم فأبدعتا في ظهور لوحات عدة تدعو للتفاؤل وتعيد الأمل لهما في الشفاء التام. المقربون من ميرفت وشروق يصفونهما بأنهما أيقونة الإبداع والإصرار والعزيمة والرضا بقضاء الله ، وزملائهم فى المدرسة، يؤكدون وبالصدفة وحده جمعت بينهما كتلميذتين في مدرسة واحدة ومقاتليتين بارعتين للتصدى المرض الفتاك بالصبر والفرشه والألوان ليبدعا لوحات تكشف بجلاء عن موهبة منقطعة النظير. ويسرد المرافقين لهما قصتهما مع المرض ومعاناتهما الشديدة مع إصرارهما على ممارسة هواية الرسم، مؤكدين أنهم يمارسون هذه الهواية ويرسمون رسومات معبرة تناسب أفكارهم الصغيرة، مشيرين إلى أن المدرسة وإدارة الموهوبين كان لها دور فعال فى مساعدة الطفلتين فى تحقيق أحلامهم وتحدى المرض بالرسومات. قامت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان ، فور علمها بموهبة الطفلتين في الرسم، بتوفير الألوان والأوراق، وطلبت منهما الرسم وعمل لوحات فنية، و شجعوهم أكثر من مرة ليتحديا المرض، وإخراج طاقتهم في الرسم معبرين عن سعادتهم بعد أن أنتجت عددا من اللوحات، وتم عرضها فيما يشبه المعرض الفنى داخل جدران المستشفى. اقرأ أيضا | «شفاء الأورمان» تدعم المبادرة الرئاسية بتطعيم السيدات ضد الورم الحليمي أشاد الدكتور هانى حسين مدير عام المستشفى، بموهبة الطفلتين وسعادته الكبيرة بمشاهدته لوحاتيهما، واصفا كلتاهما بالفنانتين اللتان تعبران عن معاناتهم في الرسومات، موضحا أن الرسم من الأشياء الجميلة التي تعمل على تحسين الحالة النفسية، كما أنه وسيلة لمواجهة المرض، والانتصار عليه، مؤكدا أن المستشفى تعمل جاهدة على توفير كل سبل الراحة للأطفال المرضى للتخفيف عنهم طوال رحلتهم العلاجية.