تملك الشركة المصرية للمطارات التابعة لوزارة الطيران المدنى رصيدًا ضخمًا من الخبرات التشغيلية والإدارية يجعلها مؤهلة لتولى مهام إدارة وتشغيل مطارات فى عدد من الدول الإفريقية التى تتجه لتطوير بنيتها التحتية الجوية.. فالشركة أثبتت عبر سنوات من العمل قدرتها على إدارة منظومة متكاملة من المطارات المصرية بكفاءة عالية وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة المعمول بها عالميًا. فالقارة الإفريقية اليوم تمثل ساحة واعدة للتعاون فى مجال الطيران المدنى حيث تبحث كثير من الدول عن شركاء يمتلكون الخبرة الفنية والقدرة التنظيمية لتطوير وتشغيل مطاراتهم.. وهنا تبرز الشركة المصرية للمطارات كمرشح مثالى لما تمتلكه من كوادر مدرَّبة وأنظمة تشغيل إليكترونية متطورة وتجارب ناجحة فى مطارات متنوعة المناخ والظروف التشغيلية مثل شرم الشيخ والغردقة وأسوان. وتمامًا كما نجحت شركة المقاولون العرب فى أن تكون ذراع مصر الإنشائية فى إفريقيا.. يمكن للشركة المصرية للمطارات أن تكون الذراع الجوية لمصر فى القارة السمراء وتمدّ خبرتها ومهاراتها عبر الحدود لتشارك فى إدارة وتشغيل المطارات الإفريقية وتطويرها وفق رؤية حديثة وشاملة. إن دخول الشركة المصرية للمطارات هذا المجال سيعزز الدور الإقليمى لمصر فى قطاع النقل الجوى ويدعم استراتيجية الدولة فى الانفتاح والتكامل مع إفريقيا تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعزيز التعاون الفنى والاقتصادى مع دول القارة. فنجاح الشركة خارج حدود الوطن لن يكون مجرد إنجاز إدارى.. بل رسالة ثقة وقدرة مصرية تعكس روح الريادة والتنمية.. وتؤكد أن مصر قادرة بخبراتها وشركاتها الوطنية على أن تكون شريكًا فاعلًا فى نهضة إفريقيا الحديثة.