حثت حركة «حماس» الوسطاء الإقليميين والدوليين على تكثيف جهودهم للضغط على إسرائيل من أجل تنفيذ المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وشددت «حماس» على أهمية فتح المعابر، ودخول المساعدات الإنسانية، وبدء عملية إعادة الإعمار واستكمال الإنسحاب الإسرائيلي، إلى جانب تشكيل إدارة محلية لإدارة شؤون القطاع. اقرأ أيضًا| وزير الخارجية الإسرائيلي: حماس تنتهك الاتفاق باحتجاز رفات 19 رهينة وأكدت الحركة في بيان رسمي أنها لا تزال ملتزمة بإتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة مشتركة من مصر وقطر وتركيا، في إطار خطة سلام تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورغم التهدئة النسبية على الأرض، إلا أن تطبيق الإتفاق يواجه عراقيل عدة، من أبرزها إتهامات إسرائيلية لحماس بالتباطؤ في تسليم جثث رهائن، الأمر الذي نفته الحركة، مشيرة إلى أن العملية « معقدة وتتطلب وقتا وإجراءات ميدانية دقيقة ». وكانت إسرائيل قد أعلنت الخميس استعدادها لإعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر للسماح بحركة الفلسطينيين، لكنها لم تحدد جدولا زمنيا لذلك، وسط استمرار تبادل الاتهامات مع حماس بشأن « انتهاكات مزعومة » لوقف إطلاق النار. في المقابل، طالبت حماس الوسطاء بضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشكل متكامل، ورفضت محاولات «تجزئة الإتفاق أو إستخدام القضايا الإنسانية كوسيلة ضغط سياسي». وتشمل البنود العالقة في الإتفاق قضايا جوهرية أبرزها: نزع سلاح حماس وهو مطلب إسرائيلي رئيسي ترفضه الحركة بشكل قاطع، وشكل الحكم المستقبلي في غزة، في ظل غياب توافق فلسطيني داخلي بين حماس والسلطة الفلسطينية بشأن آليات إدارة القطاع بعد الحرب. اقرأ أيضًا| «حماس» تثمن جهود مصر وقطر وتركيا للوصول إلى اتفاق وقف الحرب وتؤكد مصادر مطلعة أن الوسطاء يعملون على صياغة تفاهمات جزئية لتجاوز التعقيدات الراهنة، إلا أن التقدم لا يزال هشا، في ظل التوترات السياسية الإقليمية والخلافات الجوهرية بين أطراف النزاع. وتأتي هذه التطورات في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي بدأ في أكتوبر 2023 واستمر لسنتين تقريبا، مخلّفا آلاف الضحايا ودمارا واسعا في البنية التحتية للقطاع. وتم التوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار بعد ضغوط دولية مكثفة، لكن تنفيذه على الأرض لا يزال يواجه تحديات، في ظل هشاشة الثقة بين الطرفين وغياب ضمانات دولية حاسمة.