عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء 15 أكتوبر، إلى قاعة المحكمة التي تعقد جلسة جديدة في قضايا الفساد الثلاث التي يواجهها منذ أيار/مايو 2020. توجه نتنياهو مبتسما إلى قاعة المحكمة برفقة عدد من وزراء حزبه "الليكود"، رغم صيحات الاستهجان التي قابلهم بها المتظاهرون أثناء مرورهم في الطريق. ويأتي ذلك بعد أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين العفو عن نتنياهو الذي ينفي نتنياهو جميع التهم الموجّهة إليه، مؤكدا أنه ضحية مؤامرة سياسية. اقرأ أيضًا: هيئة البث الإسرائيلية: سلطات الاحتلال تعيد فتح معبر رفح اليوم كما يتزامن مثوله الأخير أمام المحكمة مع إعادة الرهائن الذين كانت تحتجزهم حركة حماس، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الوساطة في التوصل إليه. في إحدى القضايا، يُتهم نتنياهو وزوجته سارة بتلقي هدايا فاخرة تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار أمريكي، تشمل الشمبانيا والسيجار والمجوهرات من أصحاب المليارات مقابل خدمات سياسية. وفي قضيتين أخريين، يُتهم نتنياهو بمحاولة التفاوض للحصول على تغطية إعلامية إيجابية من وسيلتَيْ إعلام إسرائيليتَيْن. وخلال ولايته الحالية التي بدأت أواخر عام 2022، طرح نتنياهو إصلاحات قضائية واسعة النطاق يقول معارضوه إنها تهدف إلى إضعاف السلطة القضائية. وأثارت تلك المشاريع احتجاجات ضخمة لم تهدأ إلا بعد اندلاع حرب غزة، التي بدأت عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وفي خطاب ألقاه الاثنين أمام الكنيست الإسرائيلي، وفي معرض اقتراحه العفو عن نتنياهو قال ترامب مازحا "السيجار والشمبانيا، من يهتم لذلك؟"، وسأل نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوج "لمَ لا تمنحه عفوا؟" كما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه في إصداره أوامر بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. ويحوز نتنياهو على الرقم القياسي لأطول فترة قضاها رئيسا للحكومة في إسرائيل، بعد أن شغل المنصب 18 عاما في عدة ولايات منذ عام 1996.