قال الشيف عمرو جهاد عالم المذاقات الإيطالية يعتمد على التوازن الدقيق بين النكهة والملمس، وأن الطاهي الماهر يمكنه إعداد وجبة متكاملة دون الحاجة لتذوقها، من خلال الاعتماد على حاسة البصر والشم والشعور بدرجة نضج المكونات أثناء الطهي. ويرى الشيف عمرو جهاد أن التدرّيب المستمر يجعل المكونات مألوفة للطاهي، مما يساعده على التحكم في نسب البهارات والمقادير بدقة مشددا على أهمية إضافة التوابل بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة، لأن التحكم في النكهات هو سر الوصول إلى المذاق المثالي. وينصح الشيف عمرو جهاد السيدات المبتدئات بالاعتماد على الرائحة واللون لتقدير مدى نضج الطعام، موضحًا أن الرائحة القوية للأكلات الإيطالية يمكن أن تعكس مدى توازن المكونات داخل الطبق، أما من يرغب في تذوق الطعام أثناء الصيام، فيمكن الاكتفاء بتجربته على طرف اللسان دون بلعه، حفاظًا على الصوم. وأشار الشيف عمرو جهاد إلى ضرورة طهي الأطباق المألوفة خلال شهر رمضان لتجنب التوتر أو الوقوع في أخطاء قد تُفسد وجبة الإفطار، فالألفة بالمكونات وطريقة الطهي تمنح ثقة أكبر أثناء التحضير. وكشف الشيف عمرو جهاد بعض أسرار المطاعم الكبرى في حفظ بقايا الطعام وإعادة تسخينها دون فقدان نكهتها الأصلية، مؤكدًا أن الأرز والصوصات وبعض أنواع اللحوم يمكن حفظها وتسخينها مجددًا بطرق محددة، شريطة استخدام أجهزة تبريد سريعة تختلف عن الفريزر المنزلي لضمان سلامة المذاق وجودة الطعام. أما عن المدة الآمنة للحفظ، فأوضح أن فترة التبريد لا تتجاوز ثلاثة أيام، بينما يمكن أن يمتد التجميد لشهرين في حال الالتزام بدرجات حرارة مناسبة. واختتم الشيف عمرو جهاد حديثه بالإشارة إلى أن قطاع الضيافة والمطاعم بات من أبرز القطاعات الواعدة، لما يشهده من نمو متسارع وتوجه سياحي قوي، مؤكدًا أن تطوير هذا المجال يسهم في دعم الاقتصاد وتعزيز صورة المطبخ العربي والعالمي على حد سواء.