عاد اسم المدرب الدنماركي جيس ثوروب إلى الواجهة من جديد ضمن قائمة المرشحين لتولي تدريب النادي الأهلي، خلفًا للإسباني خوسيه ريبيرو الذي أنهى مشواره مع الفريق الشهر الماضي، بعد تراجع النتائج. محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، طالع في اجتماعه مع لجنة التخطيط، برئاسة مختار مختار وعضوية زكريا ناصف وبحضور محمد يوسف المدير الرياضي، ما انتهت إليه اللجنة بشأن ملف المدير الفني الأجنبي الذي يتولى مسئولية فريق الكرة خلال المرحلة القادمة. استمع رئيس النادي إلى كافة التفاصيل الخاصة بالمدربين اللذين وقع عليهما الاختيار للترشح لتولي المهمة، كما ناقش تقييم اللجنة لهما من كافة الجوانب وكذلك رؤية المدير الرياضي، بجانب وجهة نظر وليد صلاح الدين مدير الكرة، وبما يتفق مع المواصفات المطلوبة في المدير الفني الجديد، ويعكف الخطيب حاليًا على التحقق من بعض الأمور تمهيدًا لاتخاذ القرار المناسب خلال الساعات القادمة. من لاعب موهوب إلى مدرب ناجح وُلد جيس ثوروب في 21 فبراير 1970، وبدأ مسيرته الكروية مع أودنسي الدنماركي، إذ ساهم في فوزه بلقب الدوري عام 1989، إلى جانب تتويجه مرتين بكأس الدنمارك، وانتقل بعدها لخوض تجارب احترافية في ألمانيا والنمسا، قبل أن يختتم مشواره كلاعب مع هامكام النرويجي عام 2006، معلنًا اعتزاله كرة القدم. لم يبتعد ثوروب طويلًا عن المستطيل الأخضر، إذ بدأ مسيرته التدريبية مباشرة مع إيسبيرج الدنماركي، وقاده للصعود إلى الدوري الممتاز، وتوج معه بكأس الدنمارك موسم 2012-2013، لينال لقب أفضل مدرب في الدنمارك في ذلك العام. قاد المدرب الدنماركي منتخب بلاده تحت 21 عامًا إلى نصف نهائي يورو 2015، ثم انتقل إلى ميتلاند الذي أحرز معه لقب الدوري موسم 2017-2018، وحقق فوزًا لافتًا على مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي. كما خاض تجارب أخرى في الدوري البلجيكي مع فريقي جينت وجينك، قبل أن يعود إلى بلاده عبر كوبنهاجن الذي حقق معه لقب الدوري موسم 2021-2022، وشارك معه في دوري أبطال أوروبا. في أكتوبر 2023، تولى ثوروب تدريب أوجسبورج الألماني، الذي كان يعاني من شبح الهبوط في «البوندسليجا»، وخلال موسمين فقط، تمكن من تحسين النتائج بشكل ملحوظ، لينهي الفريق الدوري في المركزين ال11 وال12 على التوالي، محققًا استقرارًا فنيًا واضحًا. لكن إدارة النادي قررت في مايو 2025 إنهاء التعاقد معه، رغم نتائجه الإيجابية، رغبة في تغيير نهج الفريق. قاد ثوروب أوجسبورج في 65 مباراة بالدوري الألماني، حقق خلالها 22 فوزًا و18 تعادلًا و25 هزيمة، ليؤكد أنه من المدربين القادرين على تطوير الأداء وتحقيق التوازن، ما يجعله مرشحًا قويًا لقيادة الأهلي في المرحلة المقبلة.