تعلقت قلوب المصريين مساء أمس بدقات الساعة في انتظار حدث ونصر جديد في يوم النصر المجيد في ذكرى نصر حرب 6 أكتوبر، وهو الإعلان عن الفاز بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، والذي فاز به الدكتور خالد العناني، باكتساح غير مسبوق، حاصدًا 55 صوتًا من أصل 57، في تأكيد ساحق على مكانة مصر وعمق ثقلها الحضاري والثقافي والدبلوماسي. في ذكرى نصر حرب 6 أكتوبر المجيد، كتب الله للمصريين فرحة ونصرًا وفخرًا جديدًا، أراد الله أن يكتب لمصر تاريخًا يضاف إلى سجل الإنجازات لكنه لم يكن هذا النصر وليد لحظة، بل هو ثمرة جهد سنوات طويلة حملت خلالها مصر لواء الدفاع عن التراث الإنساني، ورسالة الحضارة الممتدة من ضفاف النيل إلى كل شعوب الأرض. هذا الانتصار وباكتساح ليس مجرد مقعد في منظمة دولية، بل هو شهادة دولية على أن مصر أرض الحضارة والخلود، قادرة على قيادة المشهد الثقافي العالمي، وأن أبناءها مؤهلون لحمل رسالة الإنسانية في أبهى صورها. وليس من قبيل الصدفة بل كانت مشيئة الله اعلى ليأتي هذا الفوز التاريخي في ذكرى نصر أكتوبر، ليجمع بين سطور البطولة العسكرية وصفحات الريادة الحضارية، وكأن التاريخ شاء أن يعيد التأكيد أن مصر لا تعرف المستحيل، فهي قادرة على الانتصار في ميادين القتال، كما هي قادرة على الريادة في ميادين الفكر والثقافة والدبلوماسية، وبقلوب المصريين ندعو الله أن يشاء لك من أسمك الدكتور "خالد العناني" نصيبًا لترفع أسم ومكانة مصر ثقافيًا وعلميًا وعالميًا إلى "عنان السماء".