مثل كل المصريين أعتبر انتصار أكتوبر المجيد أسعد أيام العمر.. هذا اليوم بالنسبة لى على المستويين الشخصى والوطنى يمثل ميلادا جديدا حول الإنكسار إلى انتصار. ذلك اليوم المجيد بدل الحزن والألم على ما أصابنا جراء نكسة 1967 إلى فرحة عارمة بعودة عزتنا وكرامتنا والأهم من ذلك كله أنه أعاد الاعتبار لجيشنا الباسل الذى هزم فى ست ساعات فقط الجيش الاسرائيلى الذى طالما روج للعالم أنه الجيش الذى لا يقهر. وعلى المستوى الشخصى اعتبرته يوم الثأر لشقيقى الأكبر الذى استشهد فى حرب 1967 واستمرت أحزان وألم عائلتى لفقدانه طوال ست سنوات اعتبر مفقودا. يوم السادس من أكتوبر رأيت ابتسامة غابت كثيرا على وجه أبى وأمى بعد سنوات من الألم جابا خلالها طول البلاد وعرضها لسؤال زملائه عن ابنهم المفقود.. رأيت الفخر والاعتزاز فى أعين أهالى قريتنا وكل أبناء الوطن بما حققه جيشنا من بطولات تدرس فى الأكاديميات العسكرية.. أثبتنا لأنفسنا وللعالم أجمع أننا نستطيع دائما عبور التحديات بالعزيمة والإرادة والأخذ بالأسباب والتدريب الجيد. ونحن نحتفل بالذكرى 52 للعبور العظيم علينا استلهام روح نصر أكتوبر فى كل التحديات التى تواجهنا ونعرف جيدا أنه لا مستحيل شريطة الإيمان بالذات أولا والعمل بروح الفريق فى التعامل مع قضايانا والأهم الوعى بما يواجهنا من تحديات. تحية للرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام.. تعظيم سلام لجيشنا الباسل الذى سطر فى التاريخ أنه خير أجناد الأرض.. وسلاما على أرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل الوطن ولولاهم ما كنا.