كانت تريد أن تجمع بين كل شيء¡ الطمع والأنانية ملأ قلبها، ارادت الحب والمال معا عن طريق غير مشروع وهو الخيانة التى ملأت قلبها بعد أن ارتمت في أحضان الحب الحرام، ناسية انها ام وزوجة لرجل يحبها كثيرا، ويفعل كل ما في وسعه حتى يرضيها، لكنها رفضت النعمة، وقررت في لحظة شيطانية أن تتخلص من زوجها بمساعدة عشيقها وصديقه لدرجة انها فعلتها بعدما خدرت ابنتها وكادت أن تودي بحياتها من أجل الحب المحرم، والفوز بالميراث وممتلكات زوجها، ظنت انها بقتله ملكت الدنيا ومافيها لكنها لم تكن تدرى أن سقوطها في ايدى رجال المباحث وتقديمها للعدالة سيكون سريعًا بعد كشف جريمتها ليتم تقديمها للمحاكمة والتى أصدرت حكمها بإعدامها هي وعشيقها شنقا بعد ان وجهت لها اتهامات القتل العمد وتعريض حياة ابنتها للخطر. تفاصيل الجريمة والتى كتبت نهايتها محكمة جنايات المنصورة ترويها السطور التالية " القضية ترجع إلى عدة سنوات لكن تفاصيلها ترجع إلى اكثر من ذلك عندما بدأت شيماء تشعر بالضيق من زوجها والذى يعمل ليلا نهارا لتوفير احتياجاتها، في تلك الفترة تعرفت على شاب من المنطقة يدعى لبيب والذى شعر بما تخبئه من مشاعر كره وبغض لزوجها الذى يهملها كما كانت تدعى وبدأ يلقي بشباكه عليها، في البداية كانت تحاول الهروب منه لكنها بدأت تقارن بينه وزوجها وفي النهاية سلمت له قلبها وجسدها بكل سهولة وهي تستمتع بلحظات الحب الحرام، اتفقا على أن الطلاق لن يحل شيئًا بل على العكس ستتعقد الامور عندما يعرف بزواجهما وعلاقتهما وكذلك سيحرمها من حقوقها لانها هي التى ستطلب الطلاق فأراد الاثنان الفوز بالحب والمال لينتهيا بالخلاص منه حتى يخلو لهما الجو. وبالفعل اتفق الاثنان على الخلاص منه بتخديره ثم قتله بمعاونة صديقه من أصدقاء لبيب، وفي الميعاد المحدد أعطت شيماء زوجها قرصين من الحبوب المنومة ثم اتصلت ب"لبيب" واتفقت معه على الحضور، والذى حضر إلى الشقة بصحبة أحمد صديقه وجلسا في الصالة بعدما اطمئنا أن الزوج راح في النوم، وكانت قد وعدتهما ببعض المال الذى يحتفظ به زوجها في المنزل لكنها لم تعثر إلا على خاتمين ذهب لبيعهما أو الانتظار إلى الليل حتى تدبر لهما مبلغًا ماليا كبيرًا ثم بعد الميراث تعطيهما ما يريدان ثم دخلت حجرة النوم واستدعت لبيب وأحمد وقيداه و وخنقته هي بوضع وسادة على وجهه لكن الزوج انتفض وفاق محاولا الإفلات فطرحوه أرضا وانهال لبيب عليه بالضرب، وطلب أحمد سلك و بلفه على رقبته وخنقته هي بخنقه بالوسادة واستكمل لبيب الضرب والخنق. ثم مسحت شيماء الدم بالمناديل ووضعوه على السرير، وخرج الأمر عن السيطرة وعن السيناريو المرسوم نتيجة الضرب الذي حدث، حيث كان من المخطط الخلاص منه وهو نائم ويظهر الأمر كوفاة طبيعية.ثم غادر لبيب وأحمد على أن تتخلص هي مما حدث ولا تشركهما بالأمر، وبالفعل اتصلت على زوجة أخيها سماح وطلبت منها الحضور لأنه حدث خلاف ومشاجرة بينها وزوجها صالح فحضرت على الفور إلا أنها فوجئت بشيماء تقول لها إنها في مصيبة حيث تشاجرت مع صالح ودفعته ليسقط على رأسه مغشيا عليه وسجلت زوجة أخيها ماحدث وماقالته وانصرفت من المنزل على أن تبلغ زوجها أخ المتهمة وتتصرف، وأبلغت زوجها وأخيه وهما إخوة المتهمة ليتوجهوا لقسم ثان المنصورة وبلاغا عما حدث وعن الجريمة. وعلى الفور توجهت قوة مباحث قسم ثان المنصورة لشقة صالح بصحبة رئيس مباحث قسم ثان المنصورة ومأمور القسم ومفتش المباحث، وأمسكوا بالزوجة قبل أن تلوذ بالفرار حيث انه فى هذه الأثناء عندما لم تساعدها زوجة أخيها أو أخواتها في التستر على جريمتها ففكرت في التخلص من الجثة وانتهت إلى كسر باب الشقة لتظهر أنها عملية سرقة وأثناء نزولها من الشقة أمسكت بها قوة الشرطة وارشدت شيماء عن شركائها لتتم إحالتهم الى النيابة العامة حيث اعترف المتهمون بجريمتهم و مثلوا الجريمة وامتثلت الطفلة حبيبة نجلة المجني عليه للنيابة العامة لعمل مواجهة بين الطفلة والمتهمة " شيماء " والمعاونين لها , ومن خلال طابور عرض تعرفت الطفلة حبيبة على كل من لبيب وأحمد ، مؤكدة أنها رأتهما بالشقة مع والدتها في المنزل عندما استيقظت لبرهة لحاجتها للشرب وخلدت للنوم بحجرتها مرة أخرى . لتقرر النيابة حبس الام وشريكيها وإحالتهم محبوسين لمحكمة جنايات المنصورة وقالت في قرار الاحالة أنه اختمرت فى عقيدة المتهمة الأولى وما أضمر بيقينها وما أغواها إليه شيطانها بأن تجردت من مشاعر الإنسانية الغراء، متناسية الفضل الذى جمع بينها والمجنى عليه، وعقدوا العزم جميعا وبيتوا النية على قتله لما انتوت عليه المتهمة الأولى ثم المتهمين الثانى والثالث بنيتهما، وأقدما على تنفيذ مخططها فأعطته المتهمة الأولى عقارًا دوائيًا مهدئا فخارت قواه وذهب فى سبات عميق. وكبل المتهم الثانى المجنى عليه وسدد له لكمات عنيفة برأسه ووجنتيه ورطم رأسه بأرضية مسكنه، وكتمت المتهمة الأولى أنفاسه بوضع وسادة على فيه وأنفه، وطوق المتهم الثالث عنقه بواسطة أداة "كبل كهربائي"، وأحكم وثاقة وجذب طرفية بعنف وقوة حتى فاضت روحه إلى بارئها، وأحدثوا إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته. واقترنت الجناية بجنحة أخرى وهى أنهم فى ذات المكان والزمان سرقوا هاتف المجنى عليه، وحازوا وأحرزوا أدوات "كبل كهربائية، وسادة"، مما تستخدم فى الاعتداء على الاشخاص دون مسوغ قانونى؛ فيما وجهت للمتهمة الأولى ارتكاب جنحة بتعريض حياة الطفلة "حبيبة صالح"، نجلة المجنى عليه للخطر كونها ممن لها سلطة عليها وامام محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار بهلول عبد الدايم حميدة، وعضوية كل من المستشارين محمد أحمد البهنساوى، والمستشار شريف مصطفى زاهر، والمستشار محمد أمل محمد سليمان حاول المتهمون انكار جريمتهم إلا أنه ثبت للمحكمة ارتكابهم لها من الادلة والقرائن وشهادة الشهود لتقضي بإعدامهم شنقا. اقرأ أيضا: تجارة العملة انتهت بحبل المشنقة.. قتل صديقه وألقى به في مصرف مياه