يترقب عشاق الساحرة المستديرة في العاشرة من مساء اليوم واحدة من أكثر مواجهات الجولة الثانية إثارة بدوري أبطال أوروبا، يستضيف تشيلسي الإنجليزي نظيره بنفيكا البرتغالي، على ملعب "ستامفورد بريدج"، في لقاء يحمل طابعًا عاطفيًا خاصًا للمدرب جوزيه مورينيو. ويُعد هذا اللقاء بمثابة استرجاع لمواجهة لا تُنسى جمعت الفريقين في كأس العالم للأندية الأخيرة التي أُقيمت في الولاياتالمتحدة، حيث امتدت المباراة لنحو أربع ساعات ونصف بسبب الأحوال الجوية السيئة، قبل أن يحسمها تشيلسي بنتيجة 4-1 بعد اللجوء للأشواط الإضافية. هذه المباراة تُسجل الظهور الأول لبنفيكا أوروبيًا تحت قيادة جوزيه مورينيو، الذي عاد مؤخرًا إلى الملاعب من بوابة الفريق البرتغالي، خلفًا للمدرب برونو لارج الذي أقيل عقب سلسلة من النتائج السلبية. وتحمل المواجهة طابعًا خاصًا ل"السبيشيال وان"، الذي يعود إلى ملعب "ستامفورد بريدج" الذي صنع فيه المجد، بعدما قاد تشيلسي في فترتين (2004–2007 و2013–2015)، حقق خلالهما 8 بطولات، من بينها 3 ألقاب للدوري الإنجليزي، ولقب كأس الاتحاد الإنجليزي، و3 بطولات في كأس الرابطة، إلى جانب درع الاتحاد الإنجليزي. أما على الجهة المقابلة، فيعيش تشيلسي تحت قيادة مدربه الإيطالي إنزو ماريسكا فترة صعبة، إذ لم يحقق أي فوز في آخر ثلاث مباريات بالدوري الإنجليزي، حيث تعادل مع برينتفورد (2-2)، وخسر أمام مانشستر يونايتد (1-2)، ثم تلقى هزيمة قاسية أمام برايتون بنتيجة (1-3). كما تلقى الفريق خسارة في الجولة الأولى من دوري الأبطال أمام بايرن ميونخ (1-3). وتُعد هذه المباراة اختبارًا حاسمًا لماريسكا، حيث أن الخسارة على يد مورينيو قد تزيد الضغوط وتفتح الباب أمام احتمالية الإقالة، خصوصًا أن الفريق يحتل حاليًا المركز الثامن في الدوري الإنجليزي برصيد 8 نقاط من 6 مباريات. من المنتظر أن تحظى هذه المواجهة بمتابعة جماهيرية كبيرة، ليس فقط بسبب أهمية نقاطها، ولكن لما تحمله من رمزية وحنين بين مورينيو وتشيلسي، في لقاء قد يُغير شكل المجموعة أو حتى مصير بعض المدربين.