الحادثة المؤسفة التى حدثت فى إحدى مدارس محافظة القليوبية... حيث اعتدى طالب على أحد المعلمين أمام زملائه المعلمين فى ملعب المدرسة، ومزّق ملابسه، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قام الطالب بالاتصال بأهله، الذين حضروا إلى المدرسة واعتدوا على مديرة المدرسة أيضًا حيث كانت تمثل تحديًا كبيرًا ومنعطفًا خطيرًا فى التعامل مع العنف وأعمال البلطجة فى المدارس، وللحقيقة فإن تعامل وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف مع الحادث كان حاسمًا وقويًا ويساعد فى إعادة الهيبة للمدرسة والمعلم، حيث قام على الفور وبعد ساعة واحدة فقط، بإرسال لجنة من الشئون القانونية بالوزارة إلى القليوبية لمتابعة التحقيق ميدانيًا، مع تعليمات واضحة من الوزير «مفيش حد هيروح قبل ما التحقيقات تخلص» وبالفعل فإن التحقيقات انتهت فى وقت متأخر من مساء نفس يوم الحادث، ليتخذ الوزير القرار بأقصى عقوبة تربوية، حيث تم فصل الطالب لمدة عام دراسى كامل ورسوبه فى هذا العام مع حرمانه من دخول الامتحانات، كما تم تكليف الشئون القانونية بالدفاع عن حق المعلم، وتم حبس الطالب 4 أيام على ذمة التحقيق، مع إحالة ولى الأمر إلى النيابة العامة بتهمة اقتحام المدرسة والاعتداء على الإدارة التعليمية وكانت الرسالة واضحة: اللى مترباش... هيتربى. وأعتقد أن القرارات التى اتخذها وزير التربية والتعليم تعيد تصحيح الأوضاع السيئة والتى أثرت على العملية التعليمية خلال السنوات الماضية، حيث إنها أكدت حرص الوزارة على صون مكانة المعلم وحماية العملية التعليمية من أى محاولات للنيل من هيبتها وكانت بمثابة رسائل واضحة لكل أطراف المنظومة التعليمية بضرورة احترام المعلم ودوره، وترسيخ الانضباط داخل المدارس وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحترمة لأبنائنا الطلاب ومعلمينا الأجلاء.