الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يتصور أنه يمكن أن يحكم العالم كله بعقلية الكاوبوى الذى يرفع السلاح فى مواجهة الآخرين لكى يتمكن الخوف منهم فيسهل عليه السيطرة عليهم مع غطرسة القوة ونفوذ المليارديرات الذى يجعله ينظر للعالم باستعلاء بغيض.. هذه النغمة سيطرت على خطابه أمام الأممالمتحدة منتقدا المنظمة الدولية بعدم فرض السلام برغم قدراتها الهائلة وأن المنظمة تقدم كلمات فارغة ولا توقف الحروب واتهمها بتمويل الإرهاب وتشجيع الهجرة غير النظامية وأنها تمول الهجوم على الدول الأوروبية معتبرا أن الاعتراف بدولة فلسطين يعتبر مكافأة لحماس ورغم دعوته لإنهاء الحرب فى غزة على الفور إلا أنه يواصل دعمه لإسرائيل سياسيا وعسكريا لتستمر فى عدوانها على المدنيين العزل فى غزة وتهجير آلاف الفلسطينيين تحت القصف فى اتجاه الجنوب فى مشهد مهيب، رأينا عبر الشاشات مأساة نزوح الفلسطينيين من غزة وحصار أكثر من 800 ألف لا يزالون فى غزة ونزوح 1.9 مليون شخص بعد إعطائهم مهلة بإخلاء المدينة خلال 48 ساعة فقط حسب إحصائية الأونروا وارتفعت حصيلة الشهداء إلى حوالى 65 ألف شهيد و166 ألف مصاب منذ السابع من أكتوبر مع استمرار سياسة التجويع التى تمارسها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين مما جعل الحياة داخل غزة مستحيلة ووصف الدمار الذى أحدثه جيش العدو بأنه يفوق كل تصور ويبقى الألم والحسرة مسيطرا على كل صاحب ضمير حى فى العالم كله وتحية للدول التى اعترفت بالدولة الفلسطينية أمام الأممالمتحدة.