جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.. ذراع الدولة لتحقيق طفرة زراعية

يقود جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة مسيرة التنمية الزراعية في البلاد عبر تنفيذ مشروعات قومية كبرى، يأتي في مقدمتها مشروع الدلتا الجديدة الذي يُعد أكبر مشروع زراعي في تاريخ مصر، ويستهدف استصلاح وزراعة 4.5 مليون فدان، ويضع الجهاز على رأس أولوياته إشراك القطاع الخاص بوصفه شريكًا استراتيجيًا في تحقيق أهداف المشروع، من خلال توفير الأراضي والبنية التحتية والدعم الفني واللوجستي، وتذليل كافة العقبات لضمان سرعة التنفيذ ورفع الإنتاجية، بما يعكس توجيهات القيادة السياسية نحو تعزيز الأمن الغذائي ودفع عجلة الصادرات الزراعية.
قال جابر الشلمة، إن التعاون مع جهاز مستقبل مصر يعكس مرونة الجهاز وحرصه على تطوير علاقته بالمستثمرين الجادين عبر تنفيذ أنظمة وأفكار جديدة.
وأضاف أن أحدث صور هذا التعاون تمثلت في إنشاء شركة مشتركة بين جهاز مستقبل مصر وشركة إيجست، متخصصة في إنتاج المحاصيل الزراعية الموجهة للتصدير وفقًا لاشتراطات الدول المستوردة، وخاصة أسواق الاتحاد الأوروبي، وتشمل الفراولة والبطاطس والموالح بمختلف أنواعها، إضافة إلى الحبوب الجافة.
اقرأ أيضا | «التغيرات المناخية وتأثيرها علي المحاصيل الزراعية » فى ندوه بالشرقية
وأشار "الشلمة"، إلى أن هذه الشراكة تعكس اليقظة والوعي الاستثماري لجهاز مستقبل مصر في كيفية تطوير آليات التعاون مع المستثمرين، معتمدًا على قدراته في التسويق ودعم الصادرات، بما يسهم في تعزيز تنافسية المنتجات الزراعية المصرية عالميًا وزيادة حصتها في الأسواق الخارجية.
وأضاف أن الجهاز يقدم حزمة متكاملة من الخدمات غير التقليدية التي تستهدف جذب صغار المستثمرين وتمكينهم، بدءًا من توفير خدمات الميكنة الزراعية الحديثة، مرورًا بالخدمات التمويلية لتوفير الأسمدة والمبيدات بأسعار تنافسية، وصولًا إلى توفير الأراضي بمساحات متنوعة وبنية تحتية وطرق ممهدة للوصول إليها، وهو ما يضمن توفير كل عوامل النجاح للمستثمرين.
وشدد "الشلمة"، على أن ما يقوم به جهاز مستقبل مصر اليوم يمثل نهضة زراعية حقيقية، مؤكدًا أن هذه الجهود لا تقتصر على استصلاح الأراضي فحسب، بل تمتد إلى بناء نموذج متكامل يحقق التوازن بين تلبية احتياجات الأسر المصرية من المحاصيل الاستراتيجية والخضروات والفاكهة، وتصدير الفائض بكميات ضخمة للأسواق العالمية.
و أكد هاني النجار، ، يمثل ركيزة أساسية في خطط الشركة للتوسع وتحقيق طفرة في مجال الزراعة والتصنيع الغذائي، مشيرًا إلى أن الشركة كانت من أوائل الكيانات التي تعاونت مع الجهاز، وهو ما يعد إضافة كبيرة في مسيرة الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة فرص التصدير.
أضاف "النجار"، أن الشركة لديها مشروعات قائمة في منطقة الضبعة على مساحة 10 آلاف فدان، إلى جانب التوسع في مشروع الدلتا الجديدة من خلال نموذج استثماري متكامل يجمع بين الزراعة والتشجير والتصنيع، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بزيادة مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الجهاز لتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الصادرات.
وأوضح أن التعاون المشترك مع جهاز مستقبل مصر أسفر عن تأسيس شركة جديدة تستهدف زراعة محاصيل للتصدير والتصنيع الغذائي على مساحة 10 آلاف فدان، تشمل البطاطس – حيث تُعد الشركة من أكبر المصدرين لها – إضافة إلى البنجر، مع خطة مستقبلية لزراعة أشجار البرتقال لتزويد مصنع المركزات التابع للجهاز لتوفير احتياجات السوق المحلي والتصدير.
وأضاف "النجار"، أن جهاز مستقبل مصر يوفر بيئة زراعية متكاملة من أراضٍ عالية الجودة وبنية تحتية متطورة ودعم في توفير مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات بأسعار تنافسية، فضلًا عن اعتماد الميكنة الزراعية الحديثة في الزراعة والحصاد والتسميد والرش، مما يعزز من كفاءة المشروعات وقدرتها على تلبية احتياجات السوق المحلي وفتح آفاق جديدة للتصدير.
قال محمد غانم، إن التعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية الزراعية منح شركته فرصة قوية للتوسع، حيث حصلت على مساحة 5 آلاف فدان تزرع بمحاصيل متنوعة على مدار العام، تشمل الفول السوداني والفاصوليا البيضاء في موسم الصيف، والقمح والبنجر في موسم الشتاء.
أضاف أن الجهاز قدم حزمة من الخدمات الحيوية التي أسهمت في إنجاح المشروع، من بينها توفير التقاوي عالية الجودة والأسمدة الأزوتية بأسعار تنافسية، بالإضافة إلى الدعم الكامل في سرعة إنهاء إجراءات استلام الأراضي والبدء الفوري في عمليات الزراعة.
وأكد "غانم"، أن هذه الجهود تعكس حرص جهاز مستقبل مصر على تمكين المستثمرين وتوفير بيئة عمل متكاملة، بما يضمن تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة ويساعد في دعم خطط الدولة نحو زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي.
قال محمد عرفة ، إن التعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية الزراعية يمثل داعمًا حقيقيًا لنجاح استثماراتهم الزراعية، حيث جرى تخصيص مساحة 2000 فدان لزراعة محاصيل استراتيجية تشمل القمح والبطاطس.
وأوضح أن الجهاز لعب دورًا محوريًا في تسريع وتيرة استصلاح الأراضي وبدء تنفيذ الموسم الزراعي الجديد، من خلال ما يقدمه من خدمات متكاملة تشمل الدعم الفني، وتذليل التحديات، وتوفير الخدمات اللوجستية اللازمة لضمان سير العمل بكفاءة عالية.
وأضاف أن هذا التعاون يعكس التزام جهاز مستقبل مصر بتهيئة بيئة زراعية متكاملة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز قدرات القطاع الزراعي على التوسع والإنتاجية.
أشاد خالد صقر بجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، لشركات القطاع الخاص لسرعة تنفيذ المشروعات على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن شركته حصلت على آلاف الأفدانة لزراعتها بالبنجر والقمح لتلبية احتياجات السوق المحلي، مع تخصيص مساحات واسعة لزراعة البطاطس والفول السوداني بغرض التصدير، لافتًا إلى أن توافر خدمات الري والمرافق جعل الشركة تركز على رفع جودة الإنتاج وتوجيهه للأسواق المحلية والعالمية.