في واحدة من أصعب اللحظات الفنية هذا الموسم، يجد عماد النحاس نفسه في قلب العاصفة، حيث يستعد لقيادة النادي الأهلي في أول قمة له كمدير فني مؤقت أمام الزمالك، في مواجهة لا تحتمل أنصاف الحلول، بين ضغوط الجماهير، وتحديات الغيابات، وتراجع النتائج، يبدأ النحاس مهمته بوضع خطة تكتيكية محكمة، وتجهيز نفسي خاص للاعبين، من أجل استعادة الهيبة وتحقيق انتصار غاب عن القلعة الحمراء في الدوري منذ يوليو 2023. معسكر مغلق.. وهدوء قبل العاصفة دخل الفريق الأول بالنادي الأهلي معسكرا مغلقا قبل أيام قليلة من القمة، بطلب من عماد النحاس، الذي فضل إبعاد اللاعبين عن الضغوط الإعلامية والحديث المتواصل عبر مواقع التواصل، لإعادة التركيز الذهني الكامل قبل المواجهة المنتظرة. مصادر داخل النادي كشفت أن النحاس عقد أكثر من جلسة فردية وجماعية مع اللاعبين، خاصة القيادات مثل محمد الشناوي، مؤكدا لهم أن الفوز في القمة قد يكون نقطة التحول في موسم بدأ بشكل متذبذب، وأكد النحاس للاعبيه أن «الأهلي لا يخوض مباريات، بل يخوض تاريخا»، وأن الجماهير لن تقبل سوى برد الاعتبار على المستوى النفسي والنتائجي، وان «القمة لا تلعب.. بل تفوز بها» صداع الإصابات يربك حسابات النحاس يسابق عماد النحاس الزمن لتجهيز الأهلي نفسيا وفنيا لمواجهة الزمالك، والتعامل مع لإصابات، بعدما تأكد غياب أكثر من لاعب محوري عن القمة، على رأسهم إمام عاشور وكريم فؤاد، إلى جانب الشكوك حول جاهزية أحمد سيد "زيزو"، الذي لم تكتمل حالته البدنية حتى الآن. كل هذه الغيابات ترغم الجهاز الفني على تعديل خططه داخل المعسكر المغلق، والبحث عن حلول بديلة سواء بالاعتماد على دكة البدلاء أو تقديم أدوار تكتيكية غير تقليدية لبعض العناصر، لكن رغم هذه الظروف، يراهن النحاس على الروح والانضباط التكتيكي لتعويض غياب الأسماء، في ظل قناعته بأن القمة تحسم بالإصرار قبل الإمكانيات. خطة المواجهة.. بين الواقعية والطموح يميل النحاس إلى اللعب الواقعي أمام الزمالك، خاصة في ظل معرفته الكاملة بنقاط قوة الأبيض، وعلى رأسها السرعات في الأطراف، والتحول السريع من الدفاع للهجوم.