أقرت الحكومة الإسبانية يوم الثلاثاء الماضي فرض حظر «شامل» على تصدير واستيراد الأسلحة مع إسرائيل، وذلك ضمن حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى وقف ما وصفه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ب«الإبادة الجماعية في غزة». ◄ اقرأ أيضًا| ملك إسبانيا أمام الأممالمتحدة: لا يمكن الصمت أمام قتل وتجويع وتشريد مئات الآلاف بغزة وأعلن وزير الاقتصاد كارلوس كويربو في مؤتمر صحفي أن المرسوم الجديد يحظر جميع صادرات المواد الدفاعية والمنتجات والتقنيات ذات الاستخدام المزدوج إلى إسرائيل، ويمنع استيراد مثل هذه المعدات إلى إسبانيا. كما يشمل الحظر طلبات عبور وقود الطائرات الذي قد تكون له تطبيقات عسكرية محتملة، ويمنع استيراد المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الإعلان عنها والترويج لها. وقال كويربو: «هذا المرسوم خطوة كبيرة إلى الأمام، ويعد رائدًا على المستوى الدولي فيما يتعلق بفرض حظر شامل على الأسلحة مع إسرائيل». ترسيخ الموقف الإسباني أوضحت الحكومة أن هذا المرسوم «يرسخ في القانون» الحظر الذي كانت تطبقه بالفعل على مبيعات وشراء المعدات العسكرية مع إسرائيل منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة. وسيدخل المرسوم حيز التنفيذ فورًا، لكنه لا يزال بحاجة إلى موافقة البرلمان في وقت لاحق، حيث لا تملك حكومة سانشيز اليسارية الأغلبية وتواجه صعوبات في تمرير التشريعات. وكان سانشيز قد أعلن عن حظر الأسلحة هذا الشهر كجزء من حزمة تضم تسعة إجراءات تهدف إلى وقف ما أسماه «الإبادة الجماعية في غزة». ويُعد سانشيز أحد أبرز الأصوات الأوروبية المنتقدة للهجوم الإسرائيلي، الذي جاء ردًا على هجمات 7 أكتوبر 2023. ◄ اقرأ أيضًا| ميلوني: إسرائيل تجاوزت كل الحدود في غزة ولا يحق لها منع إقامة دولة فلسطينية Una cosa es proteger tu país y otra muy distinta bombardear hospitales y matar de hambre a niños inocentes. Lo que está haciendo Israel es exterminar a un pueblo indefenso. Es quebrantar todas las leyes del derecho humanitario. No podemos quedarnos de brazos cruzados. pic.twitter.com/Rixepv1nRN — Pedro Sánchez (@sanchezcastejon) September 8, 2025 وفي كلمة له يوم الإثنين خلال فعالية في جامعة كولومبيا بنيويورك، بالتزامن مع انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال سانشيز: «أعتقد أننا نشهد أمام أعيننا أحد أحلك وأفظع الأحداث في القرن الحادي والعشرين». وأضاف: «ببساطة، لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى صامتًا ومشلولا».