كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة جوجل عن تحول جذري في أساليب العمل بقطاع التكنولوجيا، حيث باتت الغالبية العظمى من المتخصصين تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مهام أساسية مثل كتابة وتعديل الأكواد البرمجية. ◄ اقرأ أيضًا| الصين تكشف عن أول شريحة 6G في العالم تعمل على جميع الترددات وبحسب ما نشرته شبكة «سي إن إن» فلقد أظهر التقرير، الصادر عن قسم أبحاث DORA التابع ل جوجل، والمستند إلى استطلاعات شملت 5000 متخصص في التكنولوجيا حول العالم، أن 90% من المشاركين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم، مسجلين بذلك زيادة ملحوظة بلغت 14% عن العام الماضي. الذكاء الاصطناعي في «جوجل» ومخاوف حول الوظائف المبتدئة تأتي هذه النتائج في خضم سباق محموم بين عمالقة التكنولوجيا للاستفادة من التطور الهائل في الذكاء الاصطناعي التوليدي. وأكد رايان جيه سالفا، المشرف على أدوات البرمجة في جوجل مثل «Gemini Code Assist»، أن «الغالبية العظمى» من فرق جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه أصبح جزءاً لا يتجزأ من كل شيء. وقال في مقابلة مع «سي إن إن»: «إذا كنت مهندساً في جوجل، فلا مفر من استخدام الذكاء الاصطناعي بوصفه جزءاً من عملك اليومي». ◄ اقرأ أيضًا| مؤتمر آبل 2025| دليلك الشامل لأحدث إصدارات هواتف آيفون واكسسواراتها في المقابل، تثير هذه الطفرة قلقاً متزايداً بشأن تأثيرها المحتمل على سوق العمل. وعلى الرغم من أن رؤساء تنفيذيين مثل داريو أمودي (الرئيس التنفيذي ل أنثروبيك) تصدروا العناوين بتحذيراتهم من احتمالية تسبب الذكاء الاصطناعي في ارتفاع معدلات البطالة، وهي آراء شكك فيها خبراء آخرون، إلا أن بعض البيانات تشير بالفعل إلى صعوبة متزايدة في حصول العاملين المبتدئين على وظائف في مجال هندسة البرمجيات، وهو اتجاه يتزامن مع موجة من تسريحات العمال في القطاع. تحديات الثقة والجودة رغم الاعتماد الواسع، لا يزال هناك تباين في مدى ثقة المبرمجين في جودة المخرجات. وكشف الاستطلاع عن مستويات متفاوتة من الثقة في الكود المُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي: - 46 % من المتخصصين قالوا إنهم يثقون «إلى حد ما» بالجودة. - 23 % يثقون به «قليلاً» فقط. - 20 % أعربوا عن ثقة «كثيرة» به. وفيما يتعلق بالتأثير على جودة الكود، أشار 31% من المشاركين إلى أن الذكاء الاصطناعي «حسّن قليلاً» الجودة، بينما رأى 30% أنه «لم يكن له أي تأثير». ◄ اقرأ أيضًا| ترامب يضيف رسومًا بقيمة 100 ألف دولار على تأشيرة العمالة في أمريكا وتواجه جوجل منافسة شرسة في هذا المجال، ليس فقط من منافسين تقليديين مثل مايكروسوفت وأوبن إيه آي وأنثروبيك، ولكن أيضاً من شركات ناشئة متخصصة مثل ريبليت وأنيسفير، التي تشهد ارتفاعاً في قيمتها السوقية مع تزايد اعتماد القطاع على أدوات الذكاء الاصطناعي في التطوير.