وتستمر محاولات بعض الجهات الإقليمية والمناوئة - وهذا شىء طبيعى - بأن تلصق بمصر ورئيسها اتهامات باطلة وغير صحيحة بأنها تقف ضد مصالح الشعب الفلسطينى خاصة فى غزة بعدم إمداد أهالى القطاع بالمساعدات الإنسانية الغذائية والطبية رغم المتابعة الكاشفة من العالم كله والمنظمات الدولية والحقوقية المهتمة بما تقدمه مصر وما أعدته من خطط لإعادة إعمار قطاع غزة ، ولكن هذا لا يأتى على هواهم ولا يساير المخططات الاستعمارية التى يعدون لها فى غزة والضفة الغربية. وجاء يوم الخميس الماضى 18 سبتمبر الذى كشف فيه «يوسى كوهين» رئيس جهاز الموساد الإسرائيلى السابق الحقيقة بلا خجل أو مواربة عندما اعترف فى حفل إطلاق كتابه الجديد بعنوان «سيف الحرية» أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى كان «العقبة الرئيسية» أمام تنفيذ مخطط إسرائيل.. وقال كوهين فى فاعلية حضرها 450 مشاركاً تناول خلالها بالتفصيل الحرب فى قطاع غزة والعلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية وعلى رأسها مصر. كما عاد إلى تحليل الأسباب التى أدت إلى الفشل الأمنى والعسكرى الإسرائيلى فى 7 أكتوبر 2023، وناقش مستقبل إسرائيل كدولة فى ظل التحديات الإقليمية والداخلية.. وبحسب موقع hmnews الإخبارى الإسرائيلى كشف كوهين أنه طرح منذ عام 2014 خلال فترة توليه منصب رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى فكرة نقل ملف إدارة قطاع غزة بأكمله إلى جهاز الموساد رغم أن الجهاز لا يتعامل تقليدياً مع الشئون الفلسطينية فى غزة أو الضفة الغربية، لكن هذا المقترح لم يكتب له النجاح بسبب معارضة داخلية واعتبارات بيروقراطية وأمنية. وفيما يتعلق بمستقبل سكان قطاع غزة طرحت على الجانب المصرى أفكاراً من بينها خطة لنقل سكان غزة مؤقتاً إلى سيناء ل «حمايتهم من الأذى» أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية، ولكنه أكد أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى كان «العقبة الرئيسية» أمام تنفيذ هذا المخطط إذ رفضه رفضاً قاطعاً على الرغم أن كوهين «وفقاً لكلامه» أشار بحسابات ديموغرافية إلى أن سكان غزة لا يشكلون أكثر من 2 % من إجمالى سكان مصر فى محاولة لتقليل حجم التحدى الديموغرافى الذى تتحدث عنه القاهرة !! ويوسى كوهين بوصفه أبرز مهندسى السياسة الأمنية الإسرائيلية فى العقدين الماضيين يقدم فى كتابه تشريحاً داخلياً صريحاً لفشل المؤسسة الإسرائيلية ويقر ضمنياً بأن الحلول الأمنية وحدها لا تكفى، وأن التعامل مع الجيران حتى مع الخصوم منهم - بات ضرورة إستراتيجية لا خيارا تكتيكياً - بينما يظهر الموقف المصرى كما عبر عنه الرئيس السيسى «أن السيادة والهوية الوطنية خطوط حمراء لا تناقش».. وفى نفس الوقت تستمر وسائل الإعلام العبرية والصحف الإسرائيلية ومنها صحيفة معاريف فى شحن الولاياتالمتحدة والدول الغربية ضد مصر وأنها تواصل تعزيز قواتها المسلحة فى سيناء وأنها عقدت اتفاقات لشراء أسلحة جديدة وصواريخ متطورة تجعلها إضافة إستراتيجية للمنظومة الدفاعية المصرية.. وفى زيارة تاريخية لا تنسى قام الملك فيليب السادس ملك إسبانيا والملكة ليتيزيا ملكة إسبانيا بأول زيارة لهما إلى مصر، واستقبلهما الرئيس عبد الفتاح السيسى والسيدة قرينته يوم الأربعاء الماضى 17 سبتمبر بقصر الاتحادية، وتبادل الرئيس وملك إسبانيا والسيدة قرينة الرئيس وملكة إسبانيا أرفع الأوسمة فى البلدين. وأشاد ملك إسبانيا بجهود مصر لوقف إطلاق النار فى غزة بما فى ذلك خطة إعادة إعمار القطاع ومكانتها الراسخة إقليمياً وعالمياً وإرثها الحضارى العظيم.