زار ثارمان شانموجار اتنمام، رئيس سنغافورة، وقرينته، الجامع الأزهر واستقبلهما د.محمد الضوينى وكيل الأزهر فى جولة للتعرف على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر. اطلع الرئيس وقرينته على الأنشطة التى تشهدها الأروقة، واستمعوا لبعض حلقات العلم وتلاوة القرآن الكريم، وتعرفوا على دورها العلمى. وأشاد رئيس سنغافورة، بالبناء العريق والتصميمات والزخارف الإسلامية المميزة المنتشرة على جنبات وأركان الجامع الأزهر. كما أبدت قرينته إعجابها الكبير بما يزخر به الجامع من تراث معمارى فريد يؤكد ما يتمتع به من عراقة تمتد لعشرات القرون. من ناحية أخرى استقبل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، ثارمان شانموجار أتنام رئيس جمهورية سنغافورة، وقرينته جين يوميكو إتوجى، والوفد المرافق له. وأكد البابا أن مصر دولة ذات تاريخ طويل وحضارة عريقة، تحوى فى داخلها العديد من الحضارات: الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والإفريقية، والمتوسطية، واليونانية الرومانية، وأن كيمى هو الاسم القديم لمصر، وهى كلمة معناها التربة السوداء، ومن هذا الاسم أشتق اسم علم الكيمياء الذى بدأ فى مصر وامتدت إلى العالم. وأشار البابا إلى أن المسيحيين والمسلمين فى مصر يعيشون فى محبة كاملة، وإلى العلاقة الطيبة التى تجمع الكنيسة بالرئيس والحكومة والبرلمان والأزهر وكل الكنائس المسيحية. وقال: «نعتمد فى علاقاتنا على المحبة تجاه الجميع، والمحبة تستطيع أن تصنع سلامًا ونحن نعمل دومًا من أجل السلام المجتمعي.» واصطحب قداسة البابا ضيفيه لزيارة الكاتدرائية المرقسية بمنطقة الأنبا رويس حيث استمع إلى شرح لتاريخها ومعالمها الأساسية. وعبر رئيس سنغافورة عن سعادته بلقاء البابا وزيارة الكنيسة القبطية، مشيدًا بالروابط القوية التى تربط بين قداسته وفضيلة الإمام الأكبر لافتًا إلى أن التناغم بينهما له تأثيره الإيجابى فى مصر بل ويمتد هذا الأثر إلى الخارج أيضًا. من ناحية أخرى رحبت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بسيدة سنغافورة الأولى جين إيتوجى شانموجا راتنام والوفد المرافق لها فى زيارة خاصة لحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة، حيث كان فى استقبالها الدكتور إيهاب عبد الرحمن، وكيل الجامعة للشئون الأكاديمية، والدكتورة هالة السعيد، مستشارة الجامعة، والدكتورة هانيا شلقامى، الأستاذ المشارك فى مركز البحوث الاجتماعية بالجامعة. خلال الزيارة، قام الوفد بجولة فى مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة، حيث زاروا معرضا بعنوان «التنقيب فى المكتبة: معرض لطلاب الفنون بالجامعة الأمريكية بالقاهرة فى الممارسات التنظيمية»، كما قام الوفد بجولة فى قاعة كريزويل التى تضم مجموعة متميزة من المخطوطات العربية والكتب النادرة والمجلات التاريخية والخرائط والمواد الأرشيفية، حيث تعكس هذه المجموعات - التى توثّق الآثار والمواقع التاريخية فى جميع أنحاء مصر - دور الجامعة الأمريكية بالقاهرة فى احتضان المعرفة والتراث الثقافى، والحفاظ على الكنوز التى تخدم الأنشطة الأكاديمية والجمهور بصفة عامة.