قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن اعتراف عدد من الدول الأوروبية، وفي مقدمتها بريطانيا وإيرلندا وإسبانيا، بدولة فلسطين يُعد خطوة مهمة للغاية، ليس فقط على المستوى السياسي، بل أيضًا على المستويين القانوني والدبلوماسي، مشددًا على ضرورة أن تتحول هذه الخطوة إلى واقع ملموس يدعم القضية الفلسطينية. وأضاف «فهمي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع علي قناة «اكسترا نيوز»، أن هذه الاعترافات يجب أن تُستثمر عبر التحرك داخل الأممالمتحدة والجمعية العامة، من أجل استصدار قرارات دولية تُلزم الاحتلال بوقف انتهاكاته، مؤكدًا أن إسرائيل في حالة من الفزع والقلق نتيجة تزايد الدعم الدولي لفلسطين. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية مرتبطة بعدة عوامل، أولها استمرار الاحتلال الإسرائيلي وما يفرضه من وقائع على الأرض، وثانيها المتغيرات الدولية والتحولات التي ساهمت في منح فلسطين صفة دولة مراقب بالمنظمة الدولية، وهو ما يعزز الموقف القانوني والسياسي لها. وشدد على أن التحركات العربية، وفي مقدمتها الدور المصري والسعودي، كانت ولا تزال ركيزة أساسية في دعم القضية الفلسطينية، سواء عبر الوساطات السياسية أو الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار. وأضاف أن مصر لعبت دورًا محوريًا خلال الأشهر الأخيرة في احتضان جولات الحوار، والعمل على بناء موقف عربي موحد يدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة. وأكد فهمي أن المرحلة المقبلة تتطلب إجراءات فلسطينية داخلية تعزز من قوة الموقف في المحافل الدولية، إلى جانب استمرار الدعم العربي، من أجل استثمار الزخم الدولي الحالي لصالح القضية الفلسطينية، وتحويل الاعترافات السياسية إلى خطوات عملية على الأرض تضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.