- فى زمن عمالقة الصحافة الكاتب الكبير الراحل إبراهيم سَعْده ومعه ممتاز القط كانت مساحة الرأى متاحة لشيوخ الصحفيين رغم وجود صفحات «عزيزتى أخبار اليوم» وصفحة «ابتسم من فضلك»، وبعد حذفها أصبحت الفرصة غير متاحة بسبب أزمة الورق وارتفاع أسعاره، لكن تدخل المهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة كان له أثر كبير وخاصة بالتعاون مع الأستاذ محمود بسيونى رئيس تحرير أخبار اليوم الذى أتاح الفرصة ليكون لشيوخ المهنة القُدامى طاقة نور لهم فى صفحة تحمل اسم «فكر وجدَل»، وبالتالى لم تصبح مشكلة الورق سببًا فى احتجاب أى رأى لأن شطارة رئيس التحرير أثبتت أنه كُفء باحتضان الآراء الحرّة وجمع بين شيوخ المهنة القُدامى وبين البراعم الشابة المتطلعة إلى نشر الرأى فى مساحة مخصصة للرأى الحر. - والشهادة لله أن المهندس عبد الصادق الشوربجى يساند كل رأى وطنى ويسعى إلى إتاحة فرصة النشر له وذلك لرُقى وتقدم هذا البلد وأيضاً كان حريصًا على أن يستجيب لمطلبى بعد أن اطلع على مخاوفى من غدر الزمن وخاصة أننى الآن فى التسعينات وغير معقول ألا أجد فرصة لنشر مقالى الأسبوعى فى صحيفتى التى أعطيتها سبعين عاما من عمري، كما حرص على أن يكون لشيوخ المهنة طاقة نور ينشرون من خلالها رؤيتهم المستقبلية فى التحضّر الذى تنتظره مصر بفضل أبنائها، ولذلك تراه لا يعترف بأى معوّقات المهم أن يُنشر الرأى الحر، والذى أعجبنى فى عبدالصادق الشوربجى استعداده لتلبية طلبات شيوخ المهنة وأصبح لأخبار اليوم مساحة لنشر الرأي، كما وجد هذا الاستعداد لدى رئيس تحرير أخبار اليوم فعاد الرأى إلى أخبار اليوم من خلال صفحة فكر وجدَل بعد أن كانت الصحيفة تخرج إلى القارئ بدون الرأى الحر، وأصبحت تأخذ مكانها من حيث مساحة الرأى جانب ما يُنشر فى الأهرام يوميا والمصرى اليوم، والفضل هنا لرئيس الهيئة الوطنية للصحافة الذى نجح فى عودة مساحات الرأى إلى صحيفة أخبار اليوم كما كانت فى عهد الراحل الكاتب الكبير إبراهيم سَعْده وممتاز القط، وكون أن تتصدر مشكلة زيادة أسعار الورق طريق رئيس التحرير الأستاذ محمود بسيونى هذه المشكلة قضى عليها رئيس الهيئة الوطنية للصحافة يكفى ما سدده الرجل للضرائب من ديون مستحقة على الصحف القومية.