صراع الكبار على مقاعد «النواب»| «مستقبل وطن» بالمقدمة.. و«الوفد» يراهن بمرشح لكل دائرة

■ كتب: أحمد ناصف
مع اقتراب انتهاء الفصل التشريعي الحالي لمجلس النواب في 12 يناير 2026 بدأت القوى السياسية في مصر مرحلة التحضير الفعلي لاستحقاق انتخابي مفصلي، انتخابات مجلس النواب 2025، التي من المنتظر أن تُجرى خلال الستين يومًا السابقة على هذا التاريخ، أي بحد أقصى منتصف نوفمبر 2025، وفق ما نص عليه الدستور في مادته 106.
وفي ظل تزايد التساؤلات والتكهنات، حسم القاضي حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، الجدل مؤخرًا، مؤكدًا أنه لا صحة لما يُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تأجيل فتح باب الترشح أو تغيير موعد الانتخابات.
وشدد رئيس الهيئة على أن الانتخابات ستُجرى في موعدها المقرر دستوريًا وقانونيًا، وأن الهيئة تعكف حاليًا على إعداد الجدول الزمني والإجرائي الكامل للعملية الانتخابية، على أن يُعلن في مؤتمر صحفي رسمي خلال الفترة المقبلة، ويتضمن دعوة الناخبين، وموعد فتح باب الترشح، وكافة المراحل حتى إعلان النتائج.. هذا التأكيد الرسمي عزّز من حالة التأهب داخل الأحزاب السياسية، التى تكثف اجتماعاتها واختياراتها، وتسابق الزمن لوضع اللمسات الأخيرة على قوائم مرشحيها وخططها الدعائية وتحالفاتها المحتملة.
◄ مرحلة التحضير
«آخرساعة» رصدت تحركات عدد من الأحزاب استعدادًا لهذا الماراثون، حيث قال النائب أحمد عبدالجواد نائب رئيس حزب مستقبل وطن – الأمين العام: نؤكد التزامنا الكامل بالمشاركة الإيجابية فى انتخابات مجلس النواب 2025، باعتبارها استحقاقًا دستوريًا ومحطة أساسية فى مسار دعم الدولة المصرية وتعزيز الحياة السياسية.
وأشار عبدالجواد إلى أننا نُثمن دور الهيئة الوطنية للانتخابات فى إدارة العملية الانتخابية وفقًا للضوابط الدستورية والقانونية، وندعو جميع القوى السياسية إلى التنافس الشريف والالتزام بالمعايير الديمقراطية، بما يعكس وعى المواطن المصرى وحرصه على اختيار من يمثله تحت قبة البرلمان.
وأشار المهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن إلى أن الحزب يواصل تحركاته التنظيمية على مدار العام، وليس فقط في أوقات الانتخابات، مؤكدًا أن الحزب يمتلك أمانات نشطة في جميع قرى مصر. وأوضح أن الحزب انتهى من إعداد خريطة متكاملة تضم المرشحين الأساسيين والاحتياطيين، مع مراعاة معايير محددة مثل النزاهة، الشعبية، الالتزام الحزبي، والقدرة على ممارسة الدور التشريعى الفعّال.
◄ اقرأ أيضًا | برلماني: نجاح الوساطة المصرية بين إيران ووكالة الطاقة الذرية يعكس دورها في حماية الأمن
◄ تشريعات اقتصادية
وأكد الخولي أن الحزب يضع التشريعات الاقتصادية فى مقدمة أولوياته خلال البرلمان القادم، موضحًا أن المرحلة القادمة تتطلب تعديلات قانونية كبيرة تواكب المتغيرات العالمية وتلبى احتياجات المواطن المصرى.
فيما أعلن الدكتور عاصم الجزار رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن الحزب يعقد اجتماعات مكثفة لحسم اختيار مرشحيه وفق معايير واضحة، أهمها: السمعة الطيبة، النزاهة، الشعبية، والقدرة على تمثيل برنامج الحزب تحت القبة.
من جانبه، أكد السيد القصير الأمين العام للحزب أن الجبهة الوطنية لن تسعى للحصول على الأغلبية، بل تهدف إلى تحقيق تمثيل فعّال ومؤثر داخل البرلمان، خاصة أنها تخوض تجربتها الأولى فى مجلس النواب بعد نجاحها النسبي في انتخابات الشيوخ.
◄ مرشح واحد
وقال الدكتور أيمن محسب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إن الحزب قرر دعم مرشح واحد فقط فى كل دائرة انتخابية لتفادى تشتت الأصوات، مشيرًا إلى أن كشوف المرشحين تم اعتمادها بعد موافقة رئيس الحزب والهيئة العليا وأشار محسب إلى أن الحزب وجّه جزءًا كبيرًا من مخصصات الدعاية الانتخابية إلى وسائل التواصل الاجتماعى، تماشيًا مع التغيرات فى أدوات التأثير الجماهيري.
وأعلنت لجنة تلقّى طلبات الترشح بحزب إرادة جيل انتهاء فترة التقديم وبدء فحص السير الذاتية للمتقدمين، وذلك فى إطار معايير صارمة تشمل الكفاءة السياسية، القدرة على التواصل المجتمعي، حسن السمعة، والدفاع عن الثوابت الوطنية.
فيما أعلن الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى عن تشكيل لجنة مركزية مختصة بانتخابات مجلس النواب، موضحًا أن اللجنة بدأت عقد اجتماعاتها الأولية عبر الوسائل الرقمية لسرعة التنسيق مع قيادات الحزب فى المحافظات.
وأكد السادات أن الحزب يسعى لفتح المجال أمام الكفاءات الشابة والمجتمعية، بناءً على معايير الكفاءة والالتزام الوطنى، موضحًا أن الحزب يتبنى نهجًا منظمًا يعزز دعم مؤسسات الدولة ويعكس جدية في الأداء السياسي.