- من المؤكد أن معظم أولادنا فى هذا الجيل لا يعرفون شيئاً عن شخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ولماذا كان يحب أن يرى الشباب المصرى فى أحسن صورة؟ ولأنه كان يتمتع بشخصية صعيدية، فقد كان يكره المياصة والخلاعة. وأذكر له موقفاً فى بداية السنوات الأولى للثورة فقد كان يقرأ الصحف قبل أن ينام ووقعت عيناه أثناء قراءته ولاحظ أن واحدة من المجلات الأسبوعية أقامت مسابقة بين الشباب تحت اسم «أبو عيون جريئة» لاختيار من هو الذى يتمتع بالعيون الجريئة؟، وكانت لجنة التحكيم من البنات، وإذا بالرئيس عبد الناصر يتصل بالمشير عبد الحكيم عامر ويطلب منه تجنيد هؤلاء الشبان فى القوات المسلحة فوراً بعد حلق رءوسهم على الزيرو وتجنيد البنات فى العمل بالمستشفيات العسكرية كممرضات. - وبالفعل قام المشير عامر بالقبض على هؤلاء الشبان فى بيوتهم وأمر بحلق رءوسهم على الزيرو وتجنيدهم بالقوات المسلحة وقام بتسليم البنات لإدارة الخدمات الطبية فى القوات المسلحة لتدريبهن على أعمال التمريض وخدمة العساكر المرضى المجندين فى المستشفيات العسكرية. طبعاً هذه الصورة تدل على النخوة الصعيدية التى كان يتمتع بها جمال عبد الناصر، فقد كان هدف الزعيم عبد الناصر إعداد جيل يتحمل المسئولية ويكون عنواناً للرجولة والشهامة، هذه هى الملامح التى كان معروفاً بها الزعيم الراحل عبد الناصر، فقد كان يرفض المياصة وكان يشد من أزر الشباب على اعتبار أنه صانع فيه الخشونة والرجولة. - هذا الكلام أذكره بمناسبة ما يحدث على شَواطِئنا خلال فترة الصيف أتمنى أن تستفيد منه الأسرة المصرية. والذى يعجبنى فى الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه يهتم بصناعة الرجال من شبابنا من خلال فتح أبواب الأكاديميات العسكرية أمام الشباب، ولذلك نرى البيت المصرى يقدر إهتمام الرئيس السيسى بأولاده الشبان. وبقى على البيت المصرى أن يساند الرئيس السيسى فى طموحاته وأحلامه فى خلق الرجولة والشهامة فى أولادنا الشبان. - أنا عن نفسى سعيد بتجربة الزعيم الراحل عبد الناصر، وكم كنت أتمنى أن تقوم الدولة وقت أحداث مهرجان العلمين وما حدث فى الحفل الغنائى للمطرب اللبنانى راغب علامة أن تضع الدولة حداً للسفالة والهبوط الأخلاقى لحماية سمعة البنت المصرية لأنها مشهود لها بالنبوغ والتفوق العلمى، وأعرف فتياتٍ كثيرات التحقن بالأكاديميات العسكرية وتخرجن فيها وأصبحن نماذج مشرفة للبنت المصرية .. وما حدث مع راغب علامة من تسيب يسىء للبيت المصرى نحن نرفضه، لأننا لسنا هذا البيت.