لقاءات واجتماعات متواصلة للهيئة الوطنية للصحافة، لرسم خارطة طريق صحفية وإعلامية تواكب مستحدثات العصر؛ وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتنفيذًا لتكليفات د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء. عقدت الهيئة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجى، جلسة موسعة للاستماع لجميع الأفكار والمقترحات حول خارطة الطريق وتطوير المنظومة الإعلامية بما يضمن الاستجابة للتغيرات المتسارعة التى تشهدها المنطقة والعالم، وبما يمكن الإعلام المصرى من أداء رسالته على الوجه الأكمل. ناقش الحضور الورقة المقدمة من الهيئة والتى أعدتها لجنة التطوير المهنى برئاسة حمدى رزق، عضو الهيئة، بالمشاركة مع مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية برئاسة د. أيمن عبد الوهاب، مدير المركز. اقرأ أيضًا| للأسبوع الثاني..«الوطنية للصحافة» تواصل جلسات الاستماع لأطياف الجماعة الصحفية فى بداية الجلسة، رحَّب المهندس عبد الصادق الشوربجى، رئيس الهيئة، بالحضور، وأكد أهمية العمل الجماعى مع مختلف الجهات واستمرارية التعاون للخروج بتوصيات مهمة وملامح رئيسية لخارطة الطريق الإعلامية وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتنفيذًا لتكليفات د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء. تطرق الشوربجى، إلى جهود الهيئة خلال خمس سنوات مضت، ومنذ تولى مسئولية الهيئة، والعمل على عدد من الملفات بالغة الأهمية والتى قطعت فيها الهيئة شوطًا مهمًا بتكاتف الجميع وحققت إنجازات حقيقية ونجاحات على أرض الواقع، سواء فيما يتعلق بإدارة واستثمار الأصول أو تحسين موارد المؤسسات والتعامل بنجاح مع ملف المديونيات التجارية. وأشار إلى عمل الهيئة المستمر نحو تطوير العمل الإدارى بالمؤسسات وتطوير المحتوى الصحفى باستمرار. وأكد أن الفترة القادمة ستشهد الكثير من العمل المتواصل فى مختلف الملفات، لتحسين الأوضاع بالمؤسسات أكثر وأكثر. وطالبت أمينة شفيق بحل مشكلة المعاشات نهائيًا والتعامل بشفافية كبيرة فى هذا الملف. وأشار علاء ثابت، وكيل الهيئة إلى أهمية العمل والتنسيق المستمر والمتواصل بين الهيئة الوطنية للصحافة ونقابة الصحفيين، لحصر كافة التحديات وطرح الحلول، وأكد أن العمل الجماعى أمر بالغ الأهمية، وأن التدريب والتحديث المستمر فى المؤسسات لمواكبة العصر لم يعد رفاهية بل ضرورة ملحّة. وأوضح حمدى رزق، عضو الهيئة أن الجلسات السابقة وضعت ملامح رئيسية للانطلاق عبر حصر التحديات وطرح الحلول الواقعية القابلة للتنفيذ على أرض الواقع، انطلاقًا من ثلاثة محاور رئيسية، أولها الصحافة المقروءة، والإلكترونية والسوشيال ميديا، وكذلك البنية التحتية للمؤسسات الصحفية القومية والتطوير المستمر تحريريًا وإداريًا والاهتمام بملف التدريب. واستعرض د. أيمن عبد الوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ملخصًا لورقة العمل المقدمة من الهيئة والتى تضمنت محاور رئيسية لتعزيز الشفافية والمصداقية، واستحداث محتوى رقمى، تغطية القضايا الإقليمية والدولية، تنوع السياسات التحريرية للصحف القومية، متابعة جودة المحتوى، التدريب من خلال بناء قدرات الصحفيين وخاصة الشباب فى مجالات السوشيال ميديا والتحول الرقمى، تحديث السياسات الإعلانية الرقمية. وأشار خالد البلشى إلى أن التطوير المستهدف ينبغى أن يبنى على التكاتف والتعاون من جميع الأطراف لبناء مسار مختلف وإقرار استراتيجية تسهم فى عملية تطوير وتحديث الصحافة المصرية ولفت إلى أهمية مناقشة مشروع قانون تداول المعلومات والعمل عليه وتطويره. وأكد أن الصحافة القومية هى الرافد الرئيسى وضابط الأداء الصحفى، وقاطرة التطوير التى يمكن أن نبنى عليها انطلاقتنا المقبلة، وطالب بأهمية إصلاح الوضع الاقتصادى للمؤسسات الصحفية، وإقرار حزمة حوافز باعتبار منتجها أحد أهم السلع الاستراتيجية، ومنها إسقاط الضرائب المتراكمة التى تكبلها عن الانطلاق والإعفاء من الجمارك فيما يتعلق بمستلزمات الطباعة. وأكد يحيى قلاش أهمية عودة المنافسة بين الصحف ليكون التنوع فى المحتوى أساس انطلاقتها، وإعادة النظر فى بعض التشريعات التى تعوق التطوير، وإعادة مكانة الصحف القومية ومواكبة الثورة الرقمية، وحل مشكلة المؤقتين وضخ دماء جديدة بالمؤسسات القومية، فضلًا عن حل مشكلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة بالنسبة للصحفيين، فالعنصر البشرى هو الأهم فى المنظومة. واتفق معه حاتم زكريا فيما يتعلق بأهمية تحسين الوضع الاقتصادى للصحفيين. وأكد عبد المحسن سلامة أنه لا حديث عن تطوير دون وضع اقتصادى قوى للمؤسسات الصحفية ويجب وضع حلول عملية للحل سواء للقومى أو المستقل. وأشار د. فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إلى عدد من التحديات فى مقدمتها الوضع المالى الصعب للمؤسسات الصحفية القومية والذى نحتاج لإصلاحه جذريًا، فضلًا عن البنية التحتية المعلوماتية للمؤسسات كمتطلب رئيسى للتطوير. وشدد إسلام عفيفى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، على أهمية مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بوضع خارطة طريق إعلامية، وقال: نحن فى مهمة جماعية لإنقاذ المهنة التى تواجه تحديات صعبة للغاية ليس على المستوى المحلى فقط بل عالميًا، وأشار إلى التحديات الاقتصادية الصعبة المتعلقة بالمهنة والأزمات المتتالية العابرة للحدود، وطالب بإعادة صياغة العلاقة بين الصحفيين والمسئولين التنفيذيين، وقال إن الصحافة القومية هى «عمود الخيمة» فى هذه المهنة ويجب مساندتها حيث إن تحدياتها أكبر بكثير من الصحف الخاصة، فضلًا عن أهمية مواجهة الدخلاء على المهنة. تناول سامح عبد الله دور المعلومات فى العمل الصحفى وضرورة تعاون الوحدات الإعلامية داخل الوزارات والهيئات مع المؤسسات الصحفية، لما لذلك من تأثير كبير فى جودة المحتوى وفعالية الرسائل الإعلامية. وأكد محمد شبانة أن الصحافة الورقية تواجه تراجعًا عالميًا لصالح المنصات الرقمية، داعيًا إلى استثمار أصول المؤسسات الصحفية، وتطوير منظومة التوزيع والإعلانات، ومكافحة الدخلاء على المهنة. وشدد عبد الرؤوف خليفة، على أهمية وجود ميثاق شرف إعلامى يحدد ضوابط العمل المهنى، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، مع ضرورة توفير برامج تدريب شاملة للصحفيين. وطالب جمال عبد الرحيم بالحفاظ على المؤسسات القومية العريقة باعتبارها جزءًا من القوة الناعمة لمصر. وأشار حسين الزناتى إلى التحديات الكبيرة التى تواجه الصحف الخاصة، مطالبًا بحلول تشريعية واقتصادية، وأهمية دعم النقابة فى تحسين أوضاع الصحفيين المعيشية، إلى جانب حل المشكلات المتعلقة بتوزيع الصحف من خلال التعاون مع الأحياء والجهات المعنية. وأكد محمد يحيى أن مهنة الصحافة تواجه تحديات غير مسبوقة، وأشار إلى أهمية اقتحام منصات السوشيال ميديا، خاصة منصات الفيديو. وطالبت دعاء النجار بزيادة برامج التدريب، وتوقيع بروتوكولات تعاون مع مؤسسات عربية ودولية، وحل أزمة المؤقتين فى المؤسسات الصحفية. حضر اللقاء- الذى أداره الإعلامى، حمدى رزق عضو الهيئة- من المؤسسات القومية: إسلام عفيفى رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ود. أسامة السعيد رئيس تحرير الأخبار، ود. فايز فرحات رئيس مجلس إدارة الأهرام، وماجد منير رئيس تحرير الأهرام، وأحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، ووليد عبد العزيز، رئيس شركة أخبار اليوم للاستثمار.. ومن الهيئة الوطنية للصحافة: علاء ثابت، وكيل الهيئة، د. سامح محروس، عضو الهيئة، مروة السيسى، الأمين العام، د. أحمد مختار، مستشار الهيئة للاستثمار والمشروعات.. والكتّاب الصحفيون: أمينة شفيق، عبد المحسن سلامة، يحيى قلاش، حاتم زكريا، ومن مجلس نقابة الصحفيين: خالد البلشى نقيب الصحفيين، محمد شبانة، عبد الرؤوف خليفة، حسين الزناتى، محمد يحيى، جمال عبد الرحيم.