كثير من توصيات محمد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لكل مسلم بأن المسلم هو أخ المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ويقول أيضا: من كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته، من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة وغيرها كثير من الجوائز والهدايا قدرها الله لمن يسهم فى قضاء حوائج الناس. وقضاء حوائج الناس لا يعوقه شىء كمركز كبير، أو الانشغال بأعمال أخرى لأن السعى فى خدمة المسلم أمر عظيم له أجر كبير تكفلت بل يجد من يجتهد فى خدمة الناس مضاعفة للحسنات عند الله. وقد جاء فى كتاب الكاتب الكبير صبرى غنيم «الاستثمار مع الله» أن السيدة جيهان السادات حرم الزعيم أنور السادات رحمهما الله كانت قد تكفلت بأسر عديدة محتاجة وبعد وفاة السادات استمرت فى مساعدة هذه الأسر ولم يعبها أن تقول إن أسرة السادات بها فقراء وكانت جيهان السادات تنشيء لهم المصانع والمدارس والمساعدات ماليًا رحمة الله عليها ذهبت إلى الرفيق الأعلى ومعها أكثر من مليون عمل طيب لهذا سميت بأم الأبطال.. ويقول صبرى غنيم عن قصص أخرى لرجال أعمال اشتروا أسهمًا مالية باسم الله سبحانه وتعالى ليكون الله شريكا لهؤلاء الفقراء وكان من أرباح هذه الأسهم إنشاء مصانع ومدارس للأطفال الذين لا يجدون مأوي.. كل هذه الأموال كانت توجه لوجه الله ونسبت أسهمهم باسم الله وتعتبر من أجمل الاعمال التى قد يقلدها أفراد آخرون من أسرتك. والمفهوم من كلمة الاستثمار أن يستمر العمل وأن يجعل أمواله تثمر وتنمو، والاستثمار لا يقتصر على الأموال فقط بل هناك استثمار مع الله يشمل الكلمة الطيبة وعمل الخير بكل أسلوب وخير ما يقال جاء فى كتاب الله «فكلوا مما رزقكم الله حلالًا طيبًا واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون».