أطلقت دار الإفتاء المصرية حملة توعوية تحت عنوان "قالوا وقلنا" بهدف مواجهة الشبهات والاعتراضات التي تثار حول مولد النبوي الشريف. أحد الأسئلة المركزية التي أجابت عليها الحملة هو: قالوا: اذكر أنواع الحلوى التي كانت تُباع حول ساحة المولد؟ وهل كانت عبارة عن تماثيل وعرائس أم عادية؟ اقرأ أيضًا| يوم ولد الهدى.. النور الذي أضاء درب الإنسانية وردت دار الإفتاء، قائلة: إن طرح السؤال بهذه الطريقة فيه إيهام شديد على عوام الناس بأن شراء حلوى المولد النبوي الشريف والتهادي بها أمر محرم شرعًا ولم يكن موجودًا في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والحق أن يقال: هل شراء حلوى المولد النبوي الشريف والتهادي بها له أصل في الدين؟ وذكرت أنه يجوز شرعًا إحياء ذِكرى المولد النبوي الشريف بكافة مظاهر الفرح والسرور، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في هذه المناسبة العطرة؛ وذلك محبةً منهم لما كان يحبه النبي من الطعام؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ" أخرجه البخاري. وذكرت: كما يجوز شرعًا تبادل الهدايا والحلوى إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف؛ وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا» أخرجه مالك في "الموطأ" ولم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت. وتباعت: أما بعض أنواع حلوى المولد النبوي التي تشبه العرائس أو الأحصنة فهي مجرد أشكال عادية توارثتها بعض الثقافات العربية، إلا أنها لا تُقصد للعبادة -معاذ الله- إنما تُقصد للبهجة بشكلها ثم يتم صَهْرُها أو إذابتها ثم أكلها بعد ذلك، كغيرها من أنواع الحلوى، ومن قال بغير ذلك فليراجع سلامة عقله.