أفادت مديرة منظمة الأممالمتحدة للأطفال (اليونيسيف)، كاثرين راسل، بأن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون مجاعة كارثية تتطلب التوقف عن النقاشات والبدء الفوري بإيصال المساعدات الغذائية. وأوضحت، في حوار مع شبكة إعلام أمريكية، أن الأطفال في غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء لأشهر طويلة، حتى إنهم يفتقرون إلى الطاقة اللازمة للبكاء. وأكدت راسل أن ما يقارب 28 طفلا، أي ما يعادل صفا دراسيا كاملا، يفقدون حياتهم يوميا في القطاع منذ بداية الصراع. وكانت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد اعتبرت، اليوم الأحد، المجاعة "آخر الكوارث التي تصيب قطاع غزة". وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن "الوضع في غزة جحيم بكل أشكاله"، مؤكدا أن "إنكار المجاعة في غزة أبشع تعبير عن نزع الإنسانية". وشدد لازاريني، على ضرورة توقف إسرائيل عن الترويج لرواية مختلفة، والسماح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدة دون قيود، والسماح للصحفيين الدوليين بالتغطية بشكل مستقل من غزة. وشددت الخارجية الفلسطينية على أن "الفشل الدولي في وقف المجاعة فورا يضرب المنظومة الأخلاقية للدول والمجتمع الدولي، خاصة في ظل توفر القناعة لدى المنظمات الأممية المختصة ومطالبها بضرورة عدم إخضاع حسابات الإنسانية لحسابات السياسة والمصالح". وحذرت الوزارة، في بيانها، "من المخاطر المترتبة على إعادة احتلال مدينة غزة ونتائجه الكارثية في تعميق الإبادة والمجاعة واتساعها لتشمل انهيار مرتكزات الحياة لأكثر من 2 مليون مدني فلسطيني في القطاع".