دخلت الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة مرحلة غير مسبوقة من الكارثة بعد إعلان الأممالمتحدة رسميًا حالة المجاعة فى مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، فى ظل استمرار الحرب الإسرائيلية منذ ما يقارب العامين. اقرأ أيضًا| أشرف عكة: الإعلان الأممي عن تجويع غزة قد يفتح الباب لتحركات دولية ضد إسرائيل وبينما يتضور نصف مليون إنسان جوعًا ويواجهون «ظروفًا كارثية»، تواصل قوات الاحتلال مجازرها بحق المدنيين فى خان يونس وغزة، وسط ردود فعل دولية متصاعدة تحمل إسرائيل المسئولية المباشرة وتدعو إلى تحرك عاجل. وأعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء التقارير المتزايدة حول حالة المجاعة فى قطاع غزة، وشددت على مسئولية المجتمع الدولى عما آلت إليه الأمور نتيجة انتهاج سياسات مزدوجة المعايير لا تعكس عالمية حقوق الإنسان التى جرى التشدق بها وتسييسها على مدار العقود الماضية فى الوقت الذى تم التقاعس والصمت عن الدفاع عن أبسط قيمها خلال الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة ضد شعب أعزل أصبح لا يملك قوت يومه دون تدخل فاعل من المجتمع الدولى لوقف هذه الحرب. اقرأ أيضًا| مصر تعرب عن قلقها من «تقارير المجاعة» في قطاع غزة ويواجه نحو نصف مليون شخص «جوعًا كارثيًا» نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلى ورفض إدخال مساعدات كافية، وفجر هذا التطور سلسلة من ردود الفعل الدولية، تراوحت بين استقالات سياسية فى أوروبا، وتصريحات حادة ضد إسرائيل، واحتجاجات فى الشارع الغربى. فى هولندا، أعلن وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب استقالته من حكومة تصريف الأعمال، احتجاجًا على رفض مجلس الوزراء فرض عقوبات جديدة على إسرائيل بسبب حربها فى غزة ومشاريعها الاستيطانية فى الضفة الغربية. وفى بريطانيا، وصف وزير الخارجية ديفيد لامى الوضع فى غزة بأنه «فضيحة أخلاقية»، محملًا الحكومة الإسرائيلية المسئولية المباشرة عن تجويع المدنيين، ونظم المئات من نشطاء حملة التضامن مع فلسطين تظاهرة طارئة أمام السفارة الإسرائيلية، احتجاجًا على خطط الجيش الإسرائيلى شن غزو برى جديد على غزة. وكشفت منظمة أطباء بلا حدود أن أكثر من 60 محطة تحلية مياه فى قطاع غزة خرجت عن الخدمة نتيجة أضرار لحقت بها جراء القصف الإسرائيلى. وأوضحت، فى بيان، أن إسرائيل تتعمد حرمان السكان فى غزة من المياه، ضمن حملة الإبادة الجماعية التى تشنها على الفلسطينيين. اقرأ أيضًا| وزير الصحة الفلسطيني: أطباء غزة يعالجون المرضى وهم يعانون من الجوع والإرهاق وأكد المفوض العام للأونروا فيليب لازارينى أنها «مجاعة متعمدة نتيجة الحظر الإسرائيلي». وشدد مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك على أن «الوضع نتيجة مباشرة لسياسات الحكومة الإسرائيلية». فيما قال وزير الخارجية النرويجى إسبن إيدى إن غزة تعيش «كارثة هائلة متكررة».