أكد د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية مواقف مصر الثابتة الداعمة للبنان فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية، منوها الى الاتصالات التى تجريها مع كل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية والتى تؤكد على وقف أى تدخلات خارجية فى الشأن اللبنانى، وضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية واحترام سيادة لبنان وأجوائه وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، ووجوب انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس اللبنانيةالمحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وتطبيق القرار 1701 بشكل كامل دون انتقائية، مشددا على دعم مصر لجهود تمكين المؤسسات اللبنانية الوطنية من أداء دورها فى خدمة الشعب اللبنانى الشقيق. اقرأ أيضًا| وزير الخارجية: ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان واحترام سيادته جاء ذلك خلال اتصال هاتفى بين وزير الخارجية مع نواف سلام رئيس الوزراء اللبناني، حيث نقل الوزير تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى للرئيس جوزيف عون ولرئيس الوزراء نواف سلام ودعم جهودهما فى بسط سلطة الدولة اللبنانية. كما أكد عبد العاطى على ما توليه مصر من أولوية للحفاظ على أمن واستقرار لبنان وتضامنها الكامل مع الشعب اللبنانى الشقيق ودعم الحكومة ومؤسسات الدولة اللبنانية، بما يعزز وحدة لبنان وسيادته ويصون أمنه واستقراره. كما تناول الاتصال الترتيبات الجارية لانعقاد اللجنة العليا المشتركة المصرية - اللبنانية على مستوى رئيسى الوزراء بالبلدين، والتى تهدف الى دفع مسيرة التعاون الثنائى قدما فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة ودعم برامج اعادة الإعمار فى لبنان، وتعزيز آليات التنسيق بين القاهرة وبيروت فى القضايا ذات الاهتمام المشترك. واستمع وزير الخارجية الى تقييم رئيس الوزراء اللبنانى للأوضاع الداخلية فى لبنان والجهود الصادقة والجادة التى يقوم بها الرئيس عون والحكومة اللبنانية فى دعم الأمن والاستقرار بالبلاد وبسط سلطة الدولة. اقرأ أيضًا| اتصالات هاتفية مكثفة لوزير الخارجية حول مستجدات مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة وثمن رئيس الوزراء اللبنانى مواقف الرئيس السيسى الداعمة للبنان ولسيادته ووحدته الإقليمية والتطلع لتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية ودعم برامج إعادة الإعمار. وفى سياق متصل، ثمنت وزارة الخارجية الجهود التى يبذلها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإنهاء الأزمة الاوكرانية ووضع حد للعمليات العسكرية والتداعيات السلبية التى خلفتها الأزمة. ورحبت مصر بانعقاد القمة الأمريكية- الروسية فى ألاسكا والاجتماع الذى جمع الرئيس الأمريكى مع نظيره الأوكرانى وعدد من القادة الأوروبيين بواشنطن. وأكدت مصر فى بيان صادر عن الوزارة أن هذه الجهود تتسق بشكل كامل مع موقف وتوجهات الدولة المصرية والتى تدعو الى الدفع بالحلول السياسية والدبلوماسية للأزمات الدولية، وأنه لا حلول عسكرية لهذه الأزمة الممتدة، وأن السبيل الوحيد يكمن فى مواصلة التفاوض بشكل جاد، وإبداء الإرادة والمرونة السياسية اللازمة، والالتزام بمبادئ القانون الدولى وميثاق الأممالمتحدة. كما تعرب مصر عن أملها فى أن تفضى هذه الجهود إلى إنهاء الحرب فى أقرب وقت، بالنظر إلى التداعيات السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية الخطيرة، والتى أثرت على الدول النامية بشكل بالغ وأصبحت تواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة للحرب، خاصة فى مسألة تحقيق الأمن الغذائى. وأضاف البيان أنه «إذ تثمن مصر الجهود الدبلوماسية التى تتم بغية التوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية، فإنها تعرب عن تطلعها أن يواصل المجتمع الدولى بذل جهوده أيضا فى منطقة الشرق الأوسط لتسوية القضية الفلسطينية بشكل حاسم ونهائى». وشددت مصر على ضرورة قبول الجانب الإسرائيلى بالصفقة التى وافقت عليها حركة حماس بناء على مقترح المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف لسرعة التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين، بما يسهم فى إرساء الأمن والاستقرار وإحياء مسار التسوية الشاملة على أساس حل الدولتين ومرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وتجدد مصر استعدادها لمواصلة إسهامها بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة بشكل بناء فى دعم المسارات الرامية إلى إقرار السلم والأمن الدوليين، حرصا على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى.