تستمر محاولات تشويه الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية ودعم أهل قطاع غزة، وارتكزت هذه الحملة على توجيه سهام الاتهام إلى مصر بإغلاقها معبر رفح، ولذا التقت «آخرساعة»، أبرز ثلاثة مسئولين يشرفون بأنفسهم على دخول المساعدات الإنسانية من أمام معبر رفح. د. آمال إمام المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري قالت: هذا المكان شهد ولا يزال مئات من قوافل المساعدات، فمنذ 7 أكتوبر 2023 دخل نحو 36 ألف شاحنة تحمل مواد إغاثية وطبية بما يساوى نصف مليون طن، ومنذ 27 يوليو الماضي، تعتمد غزة بشكل شبه كامل على المساعدات المصرية التي قدمت إما عن طريق الهلال الأحمر أو منظمات المجتمع المدني التي تم التنسيق بشأنها مع التحالف الوطني. وتابعت: مصر أكثر دولة أدخلت مساعدات لغزة، والاحتلال هو الذي يعرقل دخول المساعدات، ورغم ذلك هناك خلية عمل تواصل جهودها ليل نهار لإدخال المساعدات على النحو الذى يضمن وصولها لأيدى الفلسطينيين. وأشارت إلى أن مبادرة "لقمة هنية من مصر إلى غزة" كجزء من قوافل زاد العزة التي يُطلقها الهلال الأحمر منذ 27 يوليو الماضى، ولا تقتصر المساعدات على إرسال الدقيق، بل يتم إرسال خبز طازج ووضعه داخل السلال الغذائية التى تُنقل إلى القطاع، مؤكدة أن مصر بكل مؤسساتها ستظل تعمل على دعم الشعب الفلسطيني. ومن جانبها، قالت السفيرة نبيلة مكرم رئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى: مصر تقدم المساعدات الإنسانية والإغاثية وما تؤمن به من ضميرها الحى وقلبها الصادق الشريف استنادًا إلى تاريخها فى دعم القضية الفلسطينية، حيث شرع التحالف منذ اليوم الأول للحرب فى تقديم كل الدعم لأهل غزة انطلاقًا من التزام راسخ بأن كرامة الإنسان فوق كل اعتبار. ◄ اقرأ أيضًا | مصر تتصدى لاحتلال غزة| دعت لتحرك دولي فوري لوقف سياسة «القوة» الإسرائيلية وأضافت: وصلنا للقافلة رقم 11، حيث تم إطلاق سلسلة قوافل شاملة لتوفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء الفلسطينيين ضمن جسر إغاثى مستمر، بما يعكس الدعم المصرى الراسخ للقضية الفلسطينية، واعتبرت أن مظاهرات عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى أمام السفارات المصرية فى الخارج، تخدم الاحتلال وتأتى ضمن حملة الشائعات التى تستهدف التقليل من المجهود المصرى. ويؤكد اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء: مصر لا تدخر جهدًا في تقديم كافة سبل الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين وفقاً لرؤية الدولة المصرية وجهودها، لافتًا إلى أن موقف مصر ثابت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو رفض تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى وجود تحول واضح فى الموقف الدولي والإقليمي بشأن القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الدولة المصرية نجحت في فرض رؤيتها القائمة على دعم الشعب الفلسطيني. وتابع: معبر رفح من الجانب المصري مفتوح ولم يغلق مطلقًا، بينما سلطات الاحتلال الإسرائيلى هى التى تواصل إغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني، وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، كما أن مصر تتحرك على أكثر من مسار في التعامل مع الأزمة الفلسطينية، سواء عبر الجهود الدبلوماسية والضغط السياسي، أو من خلال الدعم الإنسانى المباشر الذى تمثل فى إرسال آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية ومواد البناء، مشيرًا إلى أن المساعدات تُقدم بشكل معلن وشفاف، وأن أى محاولات للتشكيك في ذلك هى محاولات يائسة.