خطة السيطرة التامة على غزة التى وافق عليها الكابينت وهو مجلس الوزراء الاسرائيلى المصغر تمثل كارثة جديدة على الشعب الفلسطينى كله وليس لسكان قطاع غزة فقط، فالقرار الذى اعلنه مكتب نتنياهو أعلن أن الهدف هو نزع سلاح حماس والعمل على إعادة جميع الأسرى الأحياء منهم والأموات وزعم نتنياهو ان الحرب (قد) تنتهى اذا سلمت حماس سلاحها واعادت الاسرى الى اسرائيل بدون قيد او شرط، ويشمل قرار احتلال غزة بالكامل تهجيرا قسريا لما يقرب من مليون فلسطينى من مدينة غزة وشمال القطاع الى الجنوب، وكما وصفت الرئاسة الفلسطينية فى ادانتها لهذا القرار الخطير بأنه يمثل استمرارا لسياسة الابادة الجماعية وانها جريمة انسانية مكتملة الاركان والقتل الممنهج والتجويع والحصار الذى يقود الى كارثة انسانية غير مسبوقة وتقوم الجرافات التابعة لجيش الاحتلال بهدم ما تبقى من اطلال المنازل التى يتم قصفها وتسويتها بالارض تمهيدا لاعادة بناء المستوطنات اليهودية فوقها، وادانت مصر قرار احتلال قطاع غزة الذى يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وتقويض حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، ولان هذا القرار سيؤدى الى تأجيج الصراع وتصعيد التوتر بالمنطقة وتعميق الكراهية ونشر التطرف فى المنطقة فى حين اعربت احزاب المعارضة فى اسرائيل عن غضبها من قرار الكابينت لانه سيمدد من أمد الحرب ويقتل مزيدا من الجنود ويضحى بالأسرى وسيكلف المواطن الاسرائيلى أموالا ضخمة من اموال الضرائب متناسين ان دافع الضرائب الامريكى يمول ايضا حرب الابادة غير المسبوقة فى التاريخ الانسانى كله.. ويقف العالم عاجزا امام المآسى التى يعانيها الاطفال الفلسطينيون الذين تحولوا الى هياكل عظمية من الجوع والامراض ويستمر ميزان العدالة المختل ولا عزاء للضحايا الابرياء.