أكثر من لقطة مضيئة استوقفتنى هذا الأسبوع وجذبتنى إلى «دائرة الأمل» التى نحتاج إليها جميعًا مع اشتداد الأزمات، وانتشار مشاهد الظلم والوحشية والقبح على الشاشات أمامنا ليل نهار. يحتاج الإنسان إلى نقطة ضوء وسط كل هذه الأحداث الموجعة، والأخبار المقلقة، المحزنة. لذلك قررت أن أخصص مساحتى هذا الأسبوع لمشاركة ثلاث لقطات تستحق أن نتأملها جيدا، ونتركها تتغلل داخل مشاعرنا بعمق، وتغسل أرواحنا بنور الأمل. اللقطة الأولى: (الأمن القومى المصرى هو الأمن العربى. كلنا فى مركب واحد. ومن يروج شائعات تشير إلى أن هناك خلافًا بين مصر وأى دولة عربية هو شخص يريد أن ينال من مصر ومن الدول العربية، إحنا أقوياء لأننا كلنا إيد واحدة، مصرى، سعودى، إماراتى، سودانى، وأى جنسية عربية. والشعوب العربية بفطرتها تدرك ذلك وترفض أى محاولات تسعى إلى التفرقة). هذا ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته أثناء زيارته للأكاديمية العسكرية. وهو كلام قوى، مهم، يذكرنا جميعًا بما يجب ألا يغيب عن أذهاننا وقلوبنا، وما لا يجب أن ننساه. اللقطة الثانية: (أى بنى آدم فى العالم يفكر أنه يقرب من الحدود المصرية سيكون الرد المصرى مفاجئ للعالم كله. ده مش كلام عاطفى، أنا كنت قائد الجيش الثانى الميدانى ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية. عشان كده بطمن الشعب المصرى كله. ومن يفعل ذلك لا يلومن إلا نفسه. وهذا بناء على المعلومات ليست فقط المعلنة و لكن بما هو غير معلن». هذا ما صرح به اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء لإحدى القنوات التليفزيونية. اللقطة الثالثة: خاصة بمقال يفرح فعلًا كتبته الزميلة الكاتبة أمل الجيار بالأهرام عن مستشفى جمال عبد الناصر التابع للتأمين الصحى بالإسكندرية. حكت كيف ذهب موظف سابق بأحد أحياء الإسكندرية إلى هذا المستشفى إثر تعرضه لأزمة صحية طارئة. وكيف كانت رحلته العلاجية التى استغرقت خمسة أيام ممتازة، بل مدهشة على حد تعبيره. كان يتوقع أن يجد الإهمال، الزحام، وكل ما هو متداول عن سوء الخدمة بالمستشفيات الحكومية، لكنه وجد نفسه أمام صرح طبى يضاهى المستشفيات الخاصة، بل يتفوق عليها من حيث النظافة، وجودة الخدمة الطبية المقدمة من الأطباء وطاقم التمريض، وكذلك الوجبات الغذائية المقدمة للمرضى. كل هذا كلفه فى نهاية المدة 450 جنيهًا فقط. لم يصدق الرجل عينيه وهو يطالع قيمة الفاتورة. أما أنا فسعادتى كبيرة أن أعرف تلك النماذج المشرفة التى أتمنى أن تسرى كعدوى إيجابية فى كل مستشفياتنا ومراكز تقديم الخدمات الطبية على أرض مصر.