في تصريحات تحمل رسائل قوية وكاشفة، فجّر الإعلامي نشأت الديهي مفاجآت حول كواليس الموقف المصري من القضية الفلسطينية، كاشفًا عن ضغوط دولية هائلة مورست على القاهرة لإجبارها على قبول مخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما تصدّت له الدولة المصرية بحسم ووضوح. اقرأ ايضا الهباش: حماس والإخوان ورقة بيد إسرائيل هجوم ناري على حماس والإخوان: أين كنتم؟ فتح الديهي النار على حركة حماس خلال برنامجة بالورقه والقلم على قناة تن، متهمًا إياها بأنها مجرد خلية إخوانية تخدم مشروع جماعة الإخوان في المنطقة. وتساءل بلهجة غاضبة: أين كان قادة حماس عندما كادت غزة تتحوّل إلى صفقة عقارية؟ وأين كانوا عندما سعى البعض لتحويل الأرض إلى مشروع تطوير عقاري على حساب دماء الأبرياء؟. ووصف الديهي حماس والإخوان بأنهما وجهان لعملة واحدة، عملة رديئة صَدِئة، مضيفًا أن خطاب قادة الحركة لا يختلف عن تصريحات بعض القيادات الإسرائيلية المتطرفة مثل سموتريتش وبن غفير. كما شبّه جماعة الإخوان بالصراصير والحشرات التي حاولت التمدد في أنحاء العالم قبل أن تتصدّى لها مصر وتُخرجها من المشهد. ضغوط دولية... ولا مصرية مدوية كشف الديهي عن ما دار في الكواليس الدبلوماسية، مؤكدًا أن القاهرة تعرّضت لضغوط مباشرة من دول أوروبية كبرى بينها ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، بهدف تهجير نحو مليوني فلسطيني إلى الأراضي المصرية مقابل تقديم وعود بحل مشاكل القاهرة الاقتصادية. وأوضح أن وفودًا رسمية جاءت إلى مصر عارضةً صفقات تسوية، لكن الرد جاء حاسمًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قال: لن نسمح بتهجير الفلسطينيين.. لن نقبل بتصفية القضية.. ولن نشارك في تجويع الشعب الفلسطيني. وأكد الديهي أن موقف مصر كان الموقف العربي الوحيد الذي قال لا واضحة في وجه هذه الضغوط. الإعمار دون تهجير.. حل مصري بديل لم يقف الموقف المصري عند حدود الرفض، بل طرح بديلاً عمليًا يُجنّب الفلسطينيين مصير التهجير، عبر دعم جهود إعادة الإعمار داخل غزة نفسها. وقال الديهي إن مصر تمتلك من الخبرات والقدرات ما يجعلها قادرة على إعادة إعمار غزة دون المساس بأهلها، مضيفًا: لدينا خبرات.. لدينا كوادر تعرف كيف تُبنى الدول وتُصنع الحضارات. وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان الزعيم الوحيد الذي وقف في وجه مقترح قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحويل غزة إلى منتجعات ساحلية، قائلاً بجرأة: هذا الظلم لن نشارك فيه.. لا للتهجير ولا للتصفية. موقف تاريخي.. وتاريخ ناصع اختتم الديهي حديثه بالتذكير بدور مصر التاريخي، قائلاً: هي الدولة العربية الوحيدة التي لم تستضف مخيمات لجوء، ولم تتاجر يومًا بدماء الفلسطينيين، وظلت دائمًا درعًا لهم دون مقابل. وأضاف أن القاهرة دفعت ثمن موقفها المستقل: كلمة الحق كانت غالية وثمينة ومكلفة، لكنها كلمة مصر التي لم تتاجر ولم تخضع.