أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر أمام السفارات المصرية في الخارج وكان آخرها التظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب تمثل خيانة صريحة واصطفافا فاضحا في خندق العدو، وتكشف بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الجماعة لا تتورع عن اللعب بكل الأوراق، حتى وإن كانت على حساب قضايا الأمة العربية الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأوضح فرحات أن هذه التحركات المريبة هي جزء من حملة منظمة لتزييف الوعي العام، وتشويه صورة الدولة المصرية التي تمثل اليوم الحائط الصلب في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر، بقيادتها السياسية ومؤسساتها الوطنية، تبذل جهودا استثنائية لدعم الشعب الفلسطيني، سياسيا ودبلوماسيا وإنسانيا، عبر فتح معبر رفح وتقديم المساعدات وتنظيم الجسور الجوية والبحرية، فضلا عن استضافة القمم والتحركات الإقليمية والدولية من أجل وقف العدوان. وأضاف أن التظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب ليس فعلا عفويا، بل هو تمثيلية مكشوفة يراد بها بث الفوضى والإساءة لصورة مصر ودورها المحوري، مشددا على أن الشعب الفلسطيني الشقيق يدرك جيدا من يقف بجانبه ومن يتاجر بقضيته، وأن محاولات الإخوان للقفز على تضحيات الشعب الفلسطيني باتت مفضوحة ومرفوضة شعبيا. وأشار إلى أن مصر لا تزايد ولا تتاجر بالقضية، بل تدافع عنها من موقع المسؤولية التاريخية والاستراتيجية، وتحركاتها تنطلق من ثوابت راسخة في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية مشيرا إلى أن هذه المحاولات البائسة لن تنال من وحدة الصف الوطني، ولا من ثقة الشعب المصري في قيادته، بل ستكون دافعا جديدا لمزيد من التكاتف والوعي في مواجهة كل من يحاول المساس بمكانة مصر ودورها الأصيل في نصرة القضايا العربية العادلة. في سياق متصل، أكد أشرف الشبراوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن الدعوات التي يروج لها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر أمام السفارات المصرية في الخارج ما هي إلا محاولات يائسة لتقويض الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفضها الحاسم لأي سيناريوهات تهجير قسري أو تصفية لقضية العرب الأولى. "دعم الدولة المصرية" وأوضح الشبراوي، أن هذه الدعوات مدفوعة ومكشوفة المصدر، وتأتي ضمن حملة تضليل منظمة تستهدف النيل من صورة الدولة المصرية التي تقف، على مدار العقود، بجانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال، مشددًا على أن مثل هذه التحركات المأجورة لن تؤثر على الموقف الرسمي والشعبي الراسخ لمصر. وأشار إلى أن الدولة المصرية تقوم بدور فعّال ومشهود له عربيًا ودوليًا في وقف نزيف الدم الفلسطيني، لافتًا إلى أن القاهرة لا تدخر جهدًا في السعي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتكثف تحركاتها السياسية والدبلوماسية لتثبيت التهدئة وإيصال المساعدات الإنسانية، وتوفير الرعاية الطبية للجرحى والمصابين داخل المستشفيات المصرية. وشدد عضو مجلس أمناء الحوار الوطني على أن معبر رفح ظل مفتوحًا في وجه الأشقاء الفلسطينيين منذ بداية الأزمة، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق بقية المعابر والسيطرة الكاملة على معبر كرم أبو سالم، مما يزيد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية. ونوّه الشبراوي بأن هذه المحاولات لإثارة البلبلة خارج مصر لن تنال من عزيمة الدولة ولا من وعي المواطن المصري الذي يدرك تمامًا حقيقة ما يُحاك لوطنه، مؤكدًا أن هذه الدعوات التخريبية تفتقر إلى أي تأييد شعبي، وتُدار من غرف سوداء تستهدف بث الفوضى والتشويش على ثوابت السياسة الخارجية المصرية. وأكد الشبراوي أن الدولة المصرية، بقيادتها الحكيمة، ستبقى مدافعة عن الحقوق الفلسطينية، وستواصل موقفها القومي والإنساني دون تراجع، داعيًا جميع القوى الوطنية إلى التكاتف والاصطفاف خلف القيادة السياسية لمواجهة حملات التشويه والتحريض التي تقودها جماعات فقدت كل صلة بالوطن.