خلال حضورى أمس الأول لحفل توزيع جوائز مسابقة نوال مصطفى لرائدات الأعمال فى دورته السادسة شعرت أن العطاء طاقة تملأ القلب بالرضا وتشعر النفس بالسعادة.. العطاء ليس بالمال فقط بل جبر خواطر بكلمة طيبة وابتسامة.. العطاء وإعطاء الوقت والجهد لإسعاد الغير أفضل الصدقات. أشعر بامتنان كبير لما يفعله فريق جمعية رعاية أطفال السجينات التى انبثق منها مسابقة رائدات الأعمال والتى واصلت جهودها لأكثر من ثلاثين عاماً على التوالى مع مؤسسة الجمعية الكاتبة الصحفية نوال مصطفى وماقدمته طوال هذه السنوات لرعاية أطفال السجينات والإفراج عن الغارمات من السجون وإقامة مشغل لهن داخل السجن ومصنع خارجه لالتحاق الغارمات به فور الإفراج عنهن ومعارض لتسويق منتجاتهن، هذا غير المؤتمرات الشعبية للتوعية القانونية فى مختلف أنحاء مصر. مسابقة رائدات الأعمال السنوية تقدم لنا أعمالاً إبداعية فى مختلف مهارات العمل اليدوى والتراثى لفتيات صغيرات يبدأن حياتهن بمشاريع صغيرة تنافس أجود المنتجات والبراندات العالمية تساعدهن الجمعية فى دعم مشاريعهن وتوسعها. كانت المتسابقات من جميع محافظات مصر، شاهدت أعمالهن التى تضاهى المنتجات العالمية فى الجودة والشكل، هن فتيات أكملن تعليمهن الجامعى بأرقى الكليات ولكنهن فضلن فتح مشروعات صغيرة يعرضن فيها مواهبهن فى الحرف والمشغولات اليدوية بأنامل غاية فى المهارة والإتقان..كل واحدة منهن يعمل تحت يديها العديد من الفتيات والنساء فى عمل جماعى يستحق الدعم والتقدير. نوال مصطفى وفريق عملها بالجمعية وهذا العطاء المستمر رغم التبرعات والمساعدات الضئيلة يستحقون كل التقدير لعملهم الدءوب لأكثر من ثلاثين عاماً، فعلاً العطاء بالوقت والجهد أفضل الصدقات التى يُرْبيها الله سبحانه وتعالى.