أعربت فرنسا عن إدانتها الشديدة لجريمة قتل الناشط الفلسطيني عودة الهذالين في الضفة الغربية، مؤكدة أن أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين تمثل "إرهابًا" يستدعي المحاسبة. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، إن باريس "تدين هذه الجريمة بأقصى درجات الحزم"، مشيرة إلى تزايد اعتداءات المستوطنين المتطرفين على السكان الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وكان الهذالين، الذي عُرف بمواقفه المناهضة للاحتلال وظهر في الفيلم الوثائقي الحائز على جائزة الأوسكار "لا أرض أخرى"، قد قُتل بالرصاص مساء الاثنين قرب قرية أم الخير، إثر اشتباكات اندلعت عقب مزاعم برشق مجموعة من المستوطنين بالحجارة. وأضاف البيان الفرنسي: "هذه الأعمال العنيفة هي أعمال إرهاب، ويجب أن يخضع مرتكبوها للمحاسبة"، داعيًا السلطات الإسرائيلية إلى وقف إفلات المعتدين من العقاب، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين. وتداولت وسائل إعلام عبرية أنباء عن تورط مستوطن متطرف يُدعى ينون ليفي في المواجهات، وهو شخصية سبق أن فرضت عليها كل من كندا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات بسبب سلوكه العنيف تجاه الفلسطينيين.