الرئيس الفرنسى ماكرون ليس الوحيد الذى أعلن الاعتراف بدولة فلسطين، بل لدينا أكثر من 145 دولة جاهزة للتصويت لصالح فلسطين، والأهم من ذلك توحد الفصائل الفلسطينية وانضمامها تحت لواء الدولة الفلسطينية المستقلة. هذا ما يفوت الفرصة على أمريكا وإسرائيل وذيولهما الذين يسعون لضرب الدولة الفلسطينية والمنطقة كلها من أجل أن يستمر السفاح نتنياهو فى السلطة! إقامة الدولة الفلسطينية تفوت على ترامب ونتنياهو افتعال الحروب، وهو ما يعنى انضواء حماس تحت راية الدولة الفلسطينية، ولا يكفيها أن ترحب بدعوة ماكرون، بل يجب أن تنضم إلى مساعى وقف الحرب فى غزة لإنقاذ المدنيين، وإعادة الإعمار وفق الخطة المصرية المعتمدة عربيا وإسلاميا. يجب أن تستغل الدول العربية والإسلامية حالة الغضب الدولى من القيود التى تفرضها إسرائيل على المساعدات الإنسانية التى تدخل غزة، ومن حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير التى تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد أهل غزة، وأيضا تفويت الفرصة على مصاصى الدماء فى إسرائيل وأمريكا لاستمرار الحرب فى غزة، مع تعثر محادثات وقف إطلاق النار مجددا، وقرار أمريكا وإسرائيل بسحب فريقيهما التفاوضيين من قطر. وتحت ادعاء الإفراج عن الرهائن لدى حماس، بينما يرزح فى سجون إسرائيل الآلاف من الفلسطينيين. ولا ننسى أن أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكى أصدروا أمس بيانا مشتركا طالبوا من خلاله رئيس الوزراء الإسرائيلى بتغيير مساره فى الحرب على غزة فورا، ودعا إدارة ترامب للضغط على نتنياهو. كما قال السيناتور الأمريكى بيرنى ساندرز إن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بعد أن قتلت وجرحت 200 ألف فلسطيني، تستخدم التجويع الجماعى لتدبير التطهير العرقى فى قطاع غزة. لكن ما زاد الطين بلة مصادقة البرلمان الإسرائيلى (الكنيست) على مقترح يدعو الحكومة إلى فرض «السيادة الإسرائيلية» على كامل أراضى الضفة الغربيةالمحتلة، بما فى ذلك غور الأردن. وهو ما لقى ردود فعل غاضبة من أكثرية دول العالم، واعتبرها البعض خطوة تعكس توجهًا سياسيًا وذات دلالات استراتيجية. دعاء : اللهم ارحمنا.