مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية وتواجه حربًا لتشويه دورها الإقليمي أستاذ علاقات دولية: جماعة الإخوان الإرهابية تستغل مساحة الحرية في الخارج للتعدي على البعثات الدبلوماسية تواجه مصر حرب شرسة، من قبل لجان إلكترونية، سواء التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وغيرها من تنظيمات أخرى، تروج لشائعات وتستغل ظروف سياسية قائمة لتشويه صورة مصر، وتتعمد إظهارها بصورة متخاذلة أمام ما يحدث في غزة، رغم الجهود التي تقوم بها مصر على قرابة 75 عامًا من عمر القضية الفلسطينية. اقرأ أيضًا| مصر وقطر تؤكدان تواصل جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة ومنذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، ذلك التاريخ الذي أعقبه حربًا غير مسبوقة على قطاع غزة، بذلت مصر جهود مضنية لإدخال المساعدات الإنسانية، ولم تغلق معبر رفح نهائيًا، كما يحاول أن يروج البعض، واستقبلت أعداد كبيرة من الجرحى الفلسطينين، وتم تقديم كافة أوجه الرعاية لهم، الأمر الذي دفع المرافقين للمصابين الفلسطينيين، للخروج في وسائل الإعلام وتوجيه الشكر لمصر، على دعمها الدائم ورعايتها للقضية الفلسطينية. أيضا، تصدت مصر بقوة لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين، وأجهضت كافة المخططات الداعية لذلك، فضلا عن الجهود السياسية والدبلوماسية، التي تقوم بها في مفاوضات وقف إطلاق النار، لإنقاذ حياة المدنيين، الذين يستشهدون يوميًا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي. - مصر حائط صد أمام مخطط التهجير من جانبه، أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس إدارة المجلس المصري للشؤن الخارجية، أنه بعد عامين من الحرب على قطاع غزة، وموقف مصر الصامد دعمًا للأشقاء بمساعدات إنسانية بلغت نحو 80% من إجمالي المساعدات المقدمة، وذلك لإسناد دبلوماسي في معركة تفاوضية مضنية مع إسرائيل، وبالشراكة مع الولاياتالمتحدة وقطر، للوساطة من أجل إيجاد مخرج من هذه المأساة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع والوحشية الإسرائيلية المستمرة. اقرأ أيضًا| 31 شهيدًا بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم بقطاع غزة وأضاف أن مصر تقف حائط صد أمام المخططات الإسرائيلية، خاصةً التهجير القصري، تلك الجريمة التي لا زالت إسرائيل تسعى لتنفيذها، وتبقى مصر السند الوحيد الصامد للوقوف أمام هذا المخطط الجهنمي، الذي نرى أُطُر تطبيقه على الساحة الداخلية في غزة وفي الإطار الدولي. - خطة الإعمار المبكر وكشف السفير محمد حجازي، أن الصمت العالمي يغلف المشهد السياسي الدولي، ويظهر تواطؤ كامل من الولاياتالمتحدة، بينما تتحرك مصر فتضع خطة لتثبيت أهالي قطاع غزة على أراضيهم وإعادة البناء والتنمية، من خلال خطة لإعادة الإعمار المبكر، تم صياغتها بالتوافق مع الأشقاء في فلسطين، سُميت «خطة الإعمار المبكر»، والتي تنوي مصر والأممالمتحدة إطلاق مؤتمر بشأنها خلال الفترة التالية مباشرةً لوقف إطلاق النار، بعد أن نجحت الجهود المصرية في اتفاقية وقف إطلاق النار في يناير الماضي. وأكد أن إسرائيل تجهض كافة المخططات لوقف إطلاق النار، لتعود من جديد للسياسة التي وضعتها، وهي خوض الحروب وقتل الأبرياء المدنيين لتنفيذ مخططاتها، سواء كان ذلك في لبنان أو في فلسطين أو سوريا وغيرها من المناطق التي لا زالت إسرائيل تمارس عليها عنفًا غير مبرر، وأربكت المشهد الإقليمي. - حملات مغرضة وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر هي دومًا السند الوحيد والباقي للشعب الفلسطيني، ومن هنا يمكن فهم أبعاد هذه الحملة المغرضة ضد الدور المصري بوصفه الإسناد الوحيد وحائط الصد ضد مخطط التهجير القرى، الذي لا زالت ملامحه واضحة أمام العيان. وأشار إلى أن العديد من الأطياف السياسية المتطرفة والجماعات الإرهابية، تستغل هذا المشهد للنيل من مصر، مؤكدًا أن مصر كانت واضحة تمامًا في أن معبر رفح مفتوح دائماً ولم يغلق نهائيا، في أي وقت، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو ما يعيق دخول المساعدات. اقرأ أيضًا| الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقدم خطة عسكرية لتقسيم وتطويق قطاع غزة وأوضح السفير محمد حجازي، أن مصر تضع دبلوماسيتها كاملةً لخدمة القضية الفلسطينية في أروقة الأممالمتحدة، وفي اتصالاتها بالعواصم الكبرى، واللقاءات التي يعقدها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كافة المحافل، سواء الدولية أو الإقليمية أو الأفريقية، لتحظى القضية الفلسطينية بالاهتمام الكافي، ويتم التوصل لوقف إطلاق النار في أقرب وقت. - دور مشبوه وكشف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الممارسات التي تقوم بها إسرائيل ومخططاتها العدوانية، تتوافق مع محاولات تلك القوى المعادية لمصر للفلسطينيين، وللمصالح العربية، للنيل من الدور المصري، الذي بات السند الوحيد للشعب الفلسطيني على الصعيد الإنساني والدبلوماسي والسياسي. وأكد أن هذا الدور المشبوه، الذي تقوم به دول وجماعات معروف أسباب تحركها المضاد لمصر، لحرمان الشعب الفلسطيني من كل أدوات قوته، والتي على رأسها الدعم والإسناد المصري الدبلوماسي والسياسي القوي والإنساني على كافة الأصعدة. وأشار إلى أن تصويت الكنيست الإسرائيلية على ضم أراضي الضفة الغربية، هو محاولة لفرض وقائع سياسية على الأرض، في ظل انشغال العالم بالحرب على غزة، لكنه يشكل أي شرعية أو مكسبًا لإسرائيل. - قرارت الشرعية الدولية وأكد أن إسرائيل دولة احتلال، والضفة الغربية هي أراضي فلسطينية محتلة، تشكل هي وغزة والقدس الشرقية الدولة الفلسطينية، التي اتفقت حولها الشرعية الدولية، والتي ستلتقي في نيويورك في نهاية الشهر الجاري في إطار مبادرة مؤتمر دعم حل الدولتين، موضحًا أن هذا المؤتمر الذي ستجدد فيه مصر والعديد من دول العالم التزامها بقرارات الشرعية الدولية وبحل الدولتين، ويُعد إبطالًا عمليًا لقرار الكنيست الإسرائيلي الذي حاول أن يستبق عقد هذا المؤتمر الدولي الهام. وشدد على ضرورة التمسك بفعاليات مؤتمر حل الدولتين، الذي يقام في نهاية الشهر الجاري بنيويورك، تمهيدًا لعقد مؤتمر آخر على مستوى القمة في الأسبوع الأول من الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم، مما يوفر غطاءً دوليًا لهدف دعم وتعزيز حل الدولتين. وتابع «حجازي»: «حشر 2 مليون مواطن فلسطيني، في مدينة خيام، دون أي مقومات للحياة، هو استنساخ للمشهد المأساوي ل «نكبة 48»، فهل يُعقل أن نقبل إيقاع مثل هذا الظلم على الفلسطينيين؟ كذلك، من النواحي الأمنية والاستراتيجية، هو تهديد مباشر يظهر نية الاحتلال لاستمرار مخطط التهجير القصري حيث تنعدم صلة الإنسان بالأرض فلا مدارس ولا مستشفيات». وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه من الضروري أن الولاياتالمتحدة، تمارس ضغوطا على إسرائيل، بالإضافة لجهود الوسطاء مصر وقطر للتوصل لوقف إطلاق النار، وإغاثة الشعب البطل في قطاع غزة مما تعرض له من مأساة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ. - تحريض إخواني وفي السياق، أوضح يسري عبيد أستاذ العلاقات الدولية، أن الدعوات التحريضية التي تقوم بها بعض المنصات الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، للتحريض على التعدي على السفارات المصرية في الخارج، ما هي إلا دعوات تقف وراءها عناصر متطرفة تنتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية. وأضاف أن المنشورات التي يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تابعة لجماعة الإخوان والتي تحرض على استغلال الظرف الإنساني الذي يعاني منه سكان قطاع غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية الوحشية واستخدام التجويع كسلاح. وأكد أن جماعة الإخوان الإرهابية، تقوم باستغلال هذه المأساة التي يعيشها سكان قطاع غزة للتأثير على الموقف المصري، أو لمحاولة تشويه الدور المصري في القضية الفلسطينية، أيضا لتحقيق مكاسب سياسية أو لتحقيق مكاسب أخرى. وأشار إلى أن الدور المصري واضح للجميع، ومحاولة استخدام السفارات والقنصليات المصرية فى الخارج، والتعدي عليها له عقوبة واضحة، إذ تعد مقرًا دبلوماسيًا، محمي بموجب اتفاقية جنيف. وكشف أستاذ العلاقات الدولية، عن أن هذه العناصر تستغل مساحات الحرية في الخارج، أو نقاط الضعف في القانون، للهجوم والاعتداء على السفارات المصرية في الخارج. وبالتالي هذه المحاولات محاولات مشبوهة تقف وراءها جماعات أو عناصر إرهابية تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وفي النهاية لن تؤدي إلى أي نتائج أو أي صدى، ولن تلقى تجاوبًا كبيرًا من المصريين في الخارج غير المنتمين للجماعة الإرهابية.