كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن تفاصيل جديدة تتعلق بتعثر المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، مشيرة إلى أن الرد الأخير من الحركة الفلسطينية فسر على أنه "أقل من التوقعات الإسرائيلية"، ما يعمق الفجوة بين الطرفين ويضع مستقبل المفاوضات على المحك، في ظل تهديدات متزايدة من مسؤولين إسرائيليين بالتصعيد العسكري. فجوات تفاوضية أفادت الصحيفة، نقلاً عن مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية، أن كبار مسؤولي جهاز الاستخبارات الإسرائيلي تلقّوا موجزاً حول الرد الأخير لحماس، ونقلوا تفاصيله إلى القيادات العسكرية والسياسية، وسط انطباع سلبي عام عبّر عنه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بقوله: "أنا أقل تفاؤلاً اليوم مما كنت عليه بالأمس بشأن صفقة إطلاق سراح المحتجزين". وحسب الصحيفة العبرية تتركز الخلافات الأساسية حول خرائط الانسحاب، إذ تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي شامل من الأراضي التي استولت عليها بعد استئناف الهجوم في مارس وهو ما ترفضه إسرائيل، كذلك تشكك حماس في جدية الالتزامات الأمريكية، وتطالب بتثبيت وقف إطلاق النار كاتفاق دائم، بينما ترفض إسرائيل تقديم ضمانات مكتوبة. كما تصر حماس على الإفراج عن أسرى "ثقيلين" تعتبرهم رموزاً وطنية، في حين ترفض إسرائيل إطلاق من تصفهم ب"القتلة الوحشيين" مفاتيح الإفراج أشارت يديعوت أحرونوت إلى أن المفاوضات لم تصل بعد إلى مرحلة مناقشة أسماء الأسرى المفترض الإفراج عنهم، لكن مسألة "المفاتيح" أي حق إسرائيل في الاعتراض على أسماء محددة لا تزال نقطة خلاف أساسية، ما يعقّد التقدم نحو أي تفاهم نهائي. ودعا الوسيط الأمريكي-الفلسطيني، بشارة بحاح، حماس إلى التوقيع على الاتفاق، وقال في تغريدة على منصة X: "التأخير يكلّف الشعب الفلسطيني عشرات الأرواح يوميًا، لا يوجد مبرر لإضاعة الوقت في ظل مفاوضات تستمر 60 يومًا دون سفك دماء". تأجيل زيارة ويتكوف بحسب تعبير مصادر أمنية، أجّل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف زيارته للمنطقة، وقال مصدر مطلع للصحيفة الإسرائيلية: "ليس من الواضح حالياً ما إذا كان من الممكن إنهاء الصراع، الرد الأخير يؤخر كل شيء، وقد يؤدي إلى أزمة تفاوضية جديدة". في السياق نفسه، قال مصدر أمني رفيع: "كلا الجانبين مستعدان فنياً ولوجستياً، لكن دون اتفاق على المبادئ الأساسية، فإن التنفيذ لا يزال بعيد المنال". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن الجيش "مستعد لتجديد العمليات بقوة مضاعفة"، بينما صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، من لهجته ضد قيادة حماس، وكتب في تغريدة على منصة X: "إخوان السنوار دمروا غزة، وإذا لم يُفرج عن الرهائن قريباً، فستُفتح أبواب الجحيم".