نجاح وزارة الداخلية، ممثلة فى جهاز الأمن الوطنى وقوات العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، فى القضاء على عناصر من الجناح العسكرى لجماعة الإخوان الإرهابية، المعروفة بما يسمى «حركة حسم»، يؤكد أن الدولة المصرية لديها رجال يعرفون جيدًا كيف يتعاملون مع إرهاب وخيانة جماعة الشر. عندما نتحدث عن أجهزة الدولة الأمنية، نتوقف عند جهاز الأمن الوطني، لأن اسمه يدل على أنه جهاز وطني، يا خونة، أى أنه من نسيج شعب مصر الوطني. تمامًا كما نقول «جيش مصر الوطني»، لأن كل بيت فى مصر له أبطال فى الجيش يخدمون الوطن، ونفس الحال فى جهاز الشرطة المدنية، إذ نجد أن كل أسرة فى مصر لديها أفراد يعملون فى وزارة الداخلية، مع اختلاف المسميات والمهام. الغريب أن الجماعة الإرهابية لا تعرف حتى كيف تقرأ أسماء الأجهزة، فعندما تكتشف أن أهم قطاع فى وزارة الداخلية يحمل اسم «جهاز الأمن الوطني»، عليك أن تتوقف، لأنك لا تتعامل مع جهاز أمنى فحسب، بل مع كل شعب مصر، فمكونات الدولة المصرية مترابطة بشكل وثيق دون أن يشعر أحد، وهذا هو سر تماسك وبقاء الدولة المصرية ومصدر قوتها. صحيح أن لدينا فصيلًا خائنًا، وهو جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها المختلفة، لكن لدينا شعبًا وطنيًا قويًا، متماسكًا، يعرف قيمة الدولة ويدافع عنها، أبناء الجيش والشرطة هم أبناء مصر الشرفاء، تربوا على الوطنية والتضحية والإخلاص، يعرفون قيمة الدولة ولا يتركون ثغرة للخونة للتخريب والقتل والتدمير. عمومًا، ومهما كان الدعم لهؤلاء الخونة، فإن الأمن الوطنى المصرى « وأقصد هنا الشعب والأجهزة الأمنية » لم ولن يسمح لهؤلاء مرة أخرى بنشر الفوضى والإرهاب داخل مصر،، المرحلة القادمة تتطلب كثيرًا من اليقظة، لأن الخونة كلما رأوا مصر صامدة وقوية وتسير فى الاتجاه الصحيح، حاولوا عرقلة المسيرة الوطنية وتنفيذ أجندات خارجية تكسرت من قبل تحت أقدام المصريين. كل التقدير لوزارة الداخلية بكافة قطاعاتها على اليقظة وتحمل المسؤولية فى حماية أمن مصر الداخلي. المطلوب فى هذه المرحلة هو الالتفاف حول القيادة المصرية ومساندة أجهزة الدولة، لننجح جميعًا فى التصدى لمخططات الأعداء، الذين لا يزالون يحاولون إلحاق الأذى بمصر وشعبها، لأنهم خونة ينفذون أجندات خارجية مقابل المال..رحم الله الشهيد المهندس مصطفى عفيفي، الذى سقط غدرًا على يد الجماعة الإرهابية وهو فى طريقه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر. وقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بضم أسرة المهندس الشهيد إلى صندوق تكريم الشهداء يؤكد أن الدولة المصرية لم ولن تنسى شهداء الوطن أبدًا. نحن فى أمسّ الحاجة لأن نكون على قلب رجل واحد فى هذه المرحلة، ويجب أن نتذكر دائمًا أن قوتنا فى وحدتنا. حفظ الله مصر وقائدها وشعبها من كل سوء... وتحيا مصر