حسنًا فعل الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما أصدر توجيهًا رئاسيًا للحكومة بغلق الطريق الدائرى الإقليمى فى المناطق التى تشهد أعمال رفع الكفاءة والصيانة مع وضع البدائل الآمنة حفاظًا على سلامة المواطنين وتكليف وزارة الداخلية بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين لفرض الانضباط على كل الطرق خاصة السرعة والحمولة للحفاظ على أرواح المواطنين. هذا التوجيه الرئاسى وضع الحكومة ووزراءها ومحافظيها أمام مسئولياتهم للحد من حوادث الطرق بصفة دائمة بعيدًا عن المسكنات المصاحبة للحوادث المأساوية.. الرئيس يريدها بداية حقيقية لمواجهة الإهمال والتسيب والسلوكيات الكارثية لقائدى السيارات ونحن نطالب بالضرب بيد من حديد للمستهترين والمخالفين والمهملين ومتعاطى المخدرات من قائدى السيارات لفرض الانضباط على كل الطرق ليكون أسلوب حياة. لا يختلف اثنان على أن مصر حققت خلال السنوات العشر الأخيرة طفرة كبيرة فى تحديث وتطوير شبكة الطرق بتكلفة 500 مليار جنيه وبسببها تقدمت مصر 100 مركز فى مؤشر جودة الطرق لتحتل المركز ال18عالميًا بعد أن كانت فى المركز ال 118 فى عام 2015 وهو ما ساهم فى تقليل الحوادث بنسبة 15٪ وخفض معدلات الوفيات بنسبة 20٪ ..لا بد من التنسيق بين وزارات الداخلية والنقل والتنمية المحلية والصحة والمحافظين .. لا بد من مواجهة المخالفين بكل حسم وحزم وإخضاع قائدى السيارات لكشف المخدرات المفاجئ خاصة أن كل الدراسات أكدت أن العنصر البشرى السبب الرئيسى فى وقوع 95٪ من حوادث الطرق.. لا بد من منع سير التوك توك الذى شوه الصورة الحضارية للعاصمة واستباح كل الطرق السريعة بالقاهرة والمحافظات واستباح الطريق الدائرى والمحور والكورنيش والأوتوستراد ومعظم الأحياء الراقية المحظور عليه دخولها. على السادة المحافظين ومديرى الأمن ومديرى المرور تفقد الطرق بشكل مستمر لعمل الصيانة وإزالة التعديات والباعة الجائلين والأسواق العشوائية التى تحتل الطرق. آخر إحصائية أعدتها وزارة الداخلية مرعبة، حيث تم تحرير 18 مليون مخالفة مرورية خلال الشهور الستة الأخيرة بينها500 ألف مخالفة لسيارات النقل الثقيل وضبط 2250 سائقًا يقودون سياراتهم على الطرق السريعة تحت تأثير المخدرات بينهم 29 من سائقى حافلات المدارس. نفذوا التوجيه الرئاسى لوقف نزيف الدماء على الأسفلت.