أعلنت بريطانيا، اليوم السبت 5 يوليو، استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا بعد سنوات من الحرب الأهلية، وذلك بالتزامن مع زيارة وزير خارجيتها ديفيد لامي للعاصمة دمشق، متعهدًا بتقديم دعم قدره 94.5 مليون جنيه إسترليني (129 مليون دولار). وقال لامي في بيان: "هناك أمل متجدد للشعب السوري. من مصلحتنا دعم الحكومة الجديدة للوفاء بالتزاماتها ببناء مستقبل مستقر وأكثر أمنًا وازدهارًا لجميع السوريين". بدأ الغرب يعيد ضبط نهجه تجاه سوريا تدريجيًا منذ أن أطاحت قوات المتمردين بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية ببشار الأسد من منصبه كرئيس في ديسمبر بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب. وتأتي زيارة لامي، وهي الأولى لوزير بريطاني منذ 14 عامًا، بعد أيام من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بإنهاء برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا، منهيًا عزلتها عن النظام المالي الدولي ومساعدتها على إعادة الإعمار بعد الحرب. كما خففت بريطانيا عقوباتها في أبريل، حيث رفعت تجميد أصول البنك المركزي السوري و23 كيانًا آخر، بما في ذلك البنوك وشركات النفط لتشجيع الاستثمارات، على الرغم من أنها أبقت على العقوبات التي تستهدف أعضاء النظام السابق. أفاد بيان حكومي بأن حزمة الدعم المالي المُعلن عنها يوم السبت ستُقدم مساعدات إنسانية عاجلة لسوريا، وستدعم تعافي البلاد على المدى الطويل من خلال تطوير مجالات مثل التعليم. وأضاف لامي، عقب لقائه نظيره السوري أسعد حسن الشيباني والرئيس أحمد الشرع، أن استقرار سوريا سيُقلل من خطر "الهجرة غير الشرعية"، ويضمن تدمير الأسلحة الكيميائية، ويُعالج خطر الإرهاب. وأضاف البيان أن لامي جدد خلال تلك الاجتماعات تأكيده على أهمية "الانتقال السياسي الشامل والتمثيلي" في سوريا، وعرض استمرار دعم بريطانيا.