سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين 14-7-2025 ببداية التعاملات الصباحية    أسعار مواد البناء بالأسواق اليوم الإثنين 14 يوليو 2025    الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية تصدر بيانا بعد الاشتباكات في السويداء السورية    ترامب يعرب أن أمله في التوصل إلى تسوية بشأن غزة خلال الأسبوع المقبل    أعضاء بالشيوخ الأمريكي يطرحون مشروع قانون يتيح لترامب فرض عقوبات على روسيا    «تهديد على الواتساب».. شوبير: سأتقدم ببلاغ للنائب العام ضد نجم الأهلي السابق    أجواء حارة وشبورة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين 14 يوليو    أفضل عشاء لنوم هادئ وصباح مفعم بالطاقة    أسعار الفراخ اليوم الاثنين 14-7-2025 بعد الارتفاع الجديد وبورصة الدواجن الرئيسية الآن    تطبيق الهيئة الوطنية للانتخابات.. استعلم عن لجنتك في انتخابات مجلس الشيوخ 2025    ب لقطات جديدة.. عمرو يوسف يروّج لفيلم «درويش».. ويعلن موعد طرحه في السينمات    السودان.. مقتل 18 شخصا بينهم أطفال في هجمات قوات الدعم السريع قرب بارا بشمال كردفان    «هتتحاسب».. شوبير يوجه رسائل نارية ل كريم حسن شحاته بسبب «مكالمة الخطيب»    «انت الخسران».. جماهير الأهلي تنفجر غضبًا ضد وسام أبوعلي بعد التصرف الأخير    تعليق مثير من وسام أبو علي بعد قرار الأهلي الجديد    «حاولت منع الموقف من التفاقم».. إنريكي يبرر سلوكه المفاجئ تجاه نجم تشيلسي    وزارة التعليم العالى تزف بشرى سارة ل أوائل الشهادات الفنية    ترامب: آمل التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع القادم    «هنشر المحادثة».. أول رد من محمد عمارة على تهديد شوبير وبلاغ النائب العام (خاص)    أبو عبيدة: الاحتلال يتكبد كل يوم مزيدا من الخسائر الاستراتيجية وطيف الضيف سيبقى كابوسا يؤرقهم    بداية فترة من النجاح المتصاعد.. حظ برج الدلو اليوم 14 يوليو    محمد منير مفاجأة ألبوم تامر حسني الجديد "لينا معاد" (فيديو)    مي كساب تنشر صورا جديدة من حفل زفاف حفيد الزعيم عادل إمام    القنصل الفلسطيني يشهد العرض الأردني «يافا والباب الأزرق» بمهرجان المسرح الدولي    وزير العمل: القانون الجديد قضى على استمارة 6 سيئة السمعة.. والحكم خلال 3 أشهر من النزاع (فيديو)    الدولار ب49.43 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الاثنين 14-7-2025    محمد صلاح: المجلس الحالي لا يقدّر أبناء الزمالك وفاروق جعفر "أهلاوي"    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 14 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    مطار "لندن ساوث إند" يعلق جميع الرحلات بعد تحطم طائرة ركاب صغيرة    أول بيان من الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية بعد اشتباكات السويداء    "أنا شهاب من الجمعية" و"أحمد بخيت كوكب".. قصتان متناقضتان لسائقي توك توك في مصر    "فرجونا نفسكم".. تعليق مثير للجدل من رئيس قناة الأهلى على بيان إمام عاشور    حزب المؤتمر: وضعنا خطط عمل مشتركة للوصول إلى أكبر شريحة من الناخبين    فؤاد أباظة: القائمة الوطنية داعمة لجهود الدولة المصرية    السيسي في قمة الاتحاد الإفريقي: تعزيز التكامل القاري ودعم السلم والأمن أولويات مصر في إفريقيا    9 صور لتسليم ترامب جوائز نهائي بطولة كأس العالم للأندية للاعبين    حدث بالفن | عزاء المخرج سامح عبدالعزيز ونقل لطفي لبيب إلى المستشفى    "ليه ميدخلش بالجلابية؟".. رسالة غاضبة من وائل شيتوس إلى مسؤولي الأندية    دعاء في جوف الليل: اللهم اللهم أرِح قلبي بما أنت به أعلم    "عندي 11 سنة وأؤدي بعض الصلوات هل آخذ عليها ثواب؟".. أمين الفتوى يُجيب    الطب الشرعي يُجري أعمال الصفة التشريحية لبيان سبب وفاة برلماني سابق    وزير الزراعة: أضفنا 3.5 مليون فدان خلال 3 سنوات.. والدورة الزراعية لا تصلح لكل المناطق    مواعيد وشروط التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي 2025–2026    لا يحتاج لإنترنت ويعمل بال«بلوتوث».. مؤسس «تويتر» ينافس «واتساب» بتطبيق جديد    80 رحلة يوميا.. مواعيد قيام القطارات من محطة بنها إلى مختلف المحافظات الإثنين 14 يوليو    نقيب الصحفيين: التدريب على القضايا الدينية مسئولية وطنية لمواجهة التشويه والتطرف    نائب محافظ الجيزة يتفقد الوحدة المحلية بقرية القبابات والقرى التابعة لها بمركز أطفيح    مساعد وزير الداخلية الأسبق: ترخيص «التوك توك» ضرورة أمنية (فيديو)    رجل أعمال بدرجة بلوجر.. حكاية الملياردير الإماراتي خلف الحبتور مع السوشيال ميديا (صور وفيديو)    طبيب مصري: أجريت 375 عملية في غزة.. وأدركت هناك قيمة جراحة الشبكية    قد تحميك من أمراض القلب والسرطان.. خبراء يستعرضون فوائد تناول الشمام في الصيف    تعظيم سلام لوزارة الداخلية    عادات صحية واظبي عليها يوميا للحصول على جسم رشيق    "ستوديو إكسترا" يعرض استغاثة محمد شوقى.. ووزارة الصحة تستجيب بسرعة    رئيس جامعة جنوب الوادى يناقش الحوكمة الإلكترونية لنظم الصيانة بالجامعة    ما حكم الصلاة ب«الهارد جل»؟.. أمينة الفتوى توضح    هل يجوز المسح على الطاقية أو العمامة عند الوضوء؟.. عالم أزهري يوضح    ذكري رحيل السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق.. تعرف على أهم الكتب التي تناولت سيرتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق ياسر الطودى: قوات الدفاع الجوى تعمل ليلًا ونهارًا لحماية سماء الوطن
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 04 - 07 - 2025

احتفلت قوات الدفاع الجوى بالذكرى الخامسة والخمسين لعيد الدفاع الجوى الذى يُعد بمثابة الوفاء والإجلال للشُهداء والرواد الأوائل أبطال قوات الدفاع الجوى الذين ضحوا بأرواحهم وأجسادهم فى سبيل الوطن وسطروا فى سجل المجد والشرف بطولاتٍ عظيمة لتعلو رايات الوطن خفاقة.
وبهذه المناسبة نظمت قيادة الدفاع الجوى مؤتمرًا صحفيًا على هامش الاحتفال ألقى خلاله الفريق ياسر الطودى قائد قوات الدفاع الجوى، كلمة أكد فيها أن رجال الدفاع الجوى سطروا بأحرفٍ من نور صفحاتٍ مضيئة فى تاريخ العسكرية المصرية بالإعلان عن اكتمال بناء حائط الصواريخ على امتداد جبهة قناة السويس، فخلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو عام 1970 انطلقت صواريخ الدفاع الجوى، لتفاجئ أحدث مقاتلات العدو والتى تهاوت على جبهة القتال.. وهو ما أطُلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم معلنة مولد القوة الرابعة قوات الدفاع الجوى، كخط الدفاع الحاسم عن سماء الوطن وسيادتها، واتخذت قوات الدفاع الجوى يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيداً لها، لِتُسطر قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات، وتضع اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى خِلال حرب أكتوبر 1973.
اقرأ أيضًا | قائد قوات الدفاع الجوي: حائط الصواريخ دمر «الفانتوم».. ومستعدون للقتال في أي لحظة| حوار
وجه قائد قوات الدفاع الجوى رسالة اطمئنان لشعب مِصر الكريم قائلاً:
«إن أبناءكُم من مُقاتلى قوات الدفاع الجوى مُسلحين بالعلم والإيمان وأحدث المنظومات القادرة على الرصد المبكر والتعامل الفورى والتحييد الكامل لأى خطر يهدد المجال الجوى».. وإننا إذ نؤكد للفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المُسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أن رجال قوات الدفاع الجوى يُعاهدون الله على أن يَظلوا الحصن المنيع دائمًا على أهبة الاستعداد حراساً لسماء مصرنا الحبيبة.
ويُشَرفُنى ويُشرف قوات الدفاع الجوى بأن أتوجه بتحية إجلال وتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجُمهورية القائد الأعلى للقوات المُسلحة مُجددين العهد لسيادتِه بأن نظل دوماً جنوداً أوفياء حافظين العهد مستمرين فى التطوير والتحديث وزيادة القدرات القتالية لمجابهة ما يُستجد من تهديداتٍ وتحديات لنحفظ لِلأُمة هيبتها ولِسماء مِصر قُدسيتها.. وفيما يلى وقائع المؤتمر الصحفى.
تحتفل قوات الدفاع الجوى كل عام فى الثلاثين من شهر يونيو بعيد الدفاع الجوى.. نرجو إلقاء الضوء على أسباب اختيار ذلك اليوم؟
- الأول من فبراير 1968 بدأنا رحلة طويلة من العمل والكفاح لإنشاء قوات الدفاع الجوى والتى تم تسليحها وتدريبها تحت ضغط هجمات العدو الجوية خلال حرب الاستنزاف.
يعتبر صباح يوم 30 يونيو عام 1970 يوماً مجيداً فى تاريخ العسكرية المصرية، حيث تمكنت تجميعات الدفاع الجوى من إسقاط «12» طائرة من أحدث الطرازات «فانتوم سكاى هوك» وأسر طياريها وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم.. وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات وهو ما أطُلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم معلنة مولد القوة الرابعة لقواتنا المسلحة الباسلة، واتخذت قوات الدفاع الجوى هذا اليوم عيداً لها.
يتردد دائما أثناء الاحتفال بعيد قوات الدفاع الجوى كلمة «حائط الصواريخ».. نرجو إلقاء الضوء بماذا تعنى هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط؟
- حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم مُحصنة بمهمة توفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة، هذه المواقع تم إنشاؤها واحتلالها فى ظروف بالغة الصعوبة.. وبتضحياتٍ عظيمة تحملها رجال الدفاع الجوى والمهندسون العسكريون والمدنيون من شعب مصر العظيم.
حيث استمر العدو الجوى فى استهداف تلك المواقع فى أثناء إنشائها، ولإنشاء حائط الصواريخ كان لزاماً علينا الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات مع إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له.. وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية.
إن الحديث عن حرب أكتوبر لا ينقطع.. نود إلقاء الضوء على دور الدفاع الجوى المصرى فى تحطيم أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل فى حرب أكتوبر 1973؟
- خلال فترة وقف إطلاق النار بدأ رجال الدفاع الجوى فى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة من خلال استكمال التسليح بأنظمة حديثة «سام 3، سام 6» ورفع مستوى الاستعداد والتدريب القتالى للقوات.
ونجحت قوات الدفاع الجوى فى حرمان العدو الجوى من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى «الإستراتو كروزر» صباح يوم 17 سبتمبر 1971.
وفى حرب أكتوبر 1973 قامت قوات الدفاع الجوى بدور مهم لتأمين العبور وتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية والاستراتيجية على كل ربوع مصر فى ظل امتلاك العدو الجوى لعدد «600» طائرة من أحدث الطرازات «ميراج، فانتوم، سكاى هوك».
وخلال ليلة 6/7 أكتوبر نجحت قوات الدفاع الجوى فى إسقاط أكثر من «25» طائرة، بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين، مما اضطر قائد القوات الجوية المعادية من إصدار أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم، وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه.
مما جعل «موشى ديان» يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التليفزيونية يوم 14 أكتوبر 1973 «أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها.. ثقيلة بدمائها»، وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر تكبيد العدو «326» طائرة وأسر «22» طياراً.. وتنتهى الحرب بفرض الإرادة وتجنى مصر من موقع القوة ثمار السلام.
تعتبر منظومة الدفاع الجوى المصرى من أعقد منظومات الدفاع الجوى فى العالم، حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة.. نرجو إلقاء الضوء على عناصر بناء المنظومة؟
- أدى التطور الهائل فى وسائل وأسلحة الهجوم الجوى الحديثة والاستخدام المُوسع للطائرت المُوجهة بدون طيار والصواريخ الطوافة والباليستية.. إلى ضرورة وجود منظومة دفاع جوى ذات قدرات نوعية عالية تواكب التطور التكنولوجى للعدائيات الجوية الحديثة وتتميز بالتنوع والتعدد والتكامل.. وبما يحقق القوة/ القدرة/ الصمود.
وتتكون المنظومة من عناصر استطلاع وإنذار باستخدام أجهزة رادارية وعناصر مراقبة جوية بالنظر تقوم باكتشاف العدائيات الجوية المختلفة وإنذار القوات عنها، بالإضافة إلى العناصر الإيجابية من الصواريخ والمدفعية «م ط» ذات المديات المختلفة لتوفير الدفاع الجوى عن الأهداف الحيوية والتشكيلات التعبوية على كل الاتجاهات الاستراتيجية.
وتتم السيطرة على عناصر المنظومة بواسطة مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات تعمل فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والبحرية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى ومنعه من تنفيذ مهامه وتكبيده أكبر خسائر مُمكنة.
أدى التطور الهائل فى أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح فى معظم دول العالم.. فكيف نطمئن بأن سماء مصر آمنة وستظل؟
- فى عصر السموات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواء بالأقمار الصناعية أوأنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية.
بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة باستخدام الذكاء الاصطناعى مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها.
ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فيما نمتلكه من أنظمة حديثة.. ولكن يكمن فى القدرة على تطوير فكر الاستخدام بطريقة غير نمطية وبما يُمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة عالية.
أكدت خبرات الحروب المصرية أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن فى العنصر البشرى.. فماذا أعددتم سيادتكم للارتقاء بأداء الجندى المقاتل علمياً وبدنياً ونفسياً؟
- تدرك قيادة قوات الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى خططنا إلى تطوير مهارات وقدرات الفرد المقاتل من خلال مسارين، الأول: إعادة صياغة شخصية الفرد المقاتل، حيث يتم البناء الفكرى للفرد المقاتل وتشكيل ثقافة الإدراك لتكوين شخصية تتميز بحسن الخلق والتمسك بالقيم وتتصف بالولاء، الانتماء، حب الوطن والاستعداد للتضحية والفداء عن الأرض من خلال خطة توعية لغرس وتنمية وترسيخ الفهم الصحيح والفكر المعتدل للأديان السماوية والقيم والمثل الأخلاقية.. وبما يحقق حماية الفرد المقاتل وتحصينه ضد الحروب النفسية، والأفكار المتطرفة والهدامة، وكذا مجابهة التأثير السلبى لمواقع التواصل الاجتماعى وشبكة المعلومات الدولية، بالإضافة إلى الاهتمام بالعوامل النفسية للمقاتل التى لها تأثير على روحه المعنوية وتبعث فيه روح القتال وقهر العدو والإيمان بالنصر وتزوده بالقوة والقدرة على التغلب على المصاعب والعقبات.
والمسار الثانى: تطوير العملية التعليمية/ التدريبية للفرد المقاتل، حيث تم إعداد خطة شاملة تتماشى مع أساليب التدريب الحديثة لتطوير العملية التعليمية بقوات الدفاع الجوى بهدف الوصول إلى المواصفات المنشودة للفرد المقاتل «فنياً/ بدنياً/ انضباطياً» من خلال تطوير الدورات المؤهلة للضباط وضباط الصف بانتهاج استراتيجية التعليم التفاعلى باستخدام تطبيقات مُستحدثة وتنفيذ معسكرات تدريب مركزة بمركز التدريب التكتيكى لقوات د جو لرفع كفاءة المعدات وتنمية القدرات القتالية للفرد المقاتل والتوسع فى استخدام المُقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية فى ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية وانتقاء أفضل المدربين للعمل فى وحدة التدريب المشترك لتدريب الأفراد المُستجدين وتقييم أدائهم وانتقائهم وتوزيعهم بما يتلاءم مع طبيعة المهام التى سيُكلفون بها، وكذا تأهيل الضباط بالخارج للتعرف على فكر وأسلوب استخدام أنظمة الدفاع الجوى الحديثة وإجراء التدريبات المشتركة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات للدول العربية والأجنبية.
تهتم القوات المسلحة بالتعاون العسكرى مع العديد من الدول العربية والأجنبية والذى يعتبر إحدى ركائز التطوير.. فكيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى؟
- تحرص قوات الدفاع الجوى على زيادة محاور التعاون العسكرى مع نظائرها بالدول الشقيقة/ الصديقة فى كل المجالات من خلال عدة مجالات.. أولها: مجال التدريب، حيث تتم استضافة الطلبة من الدول الشقيقة والصديقة بكلية الدفاع الجوى للتأهيل بعلوم الدفاع الجوى، المواد الهندسية، وتبادل إيفاد الضباط لحضور فرق التأهيل العامة/ التخصصية/ الدورات «المتقدمة الراقية القادة»/ دورات أركان حرب التخصصية فى مجال الدفاع الجوى لدراسة العلوم العسكرية الحديثة بمعهد الدفاع الجوى، وتبادل الزيارات لأعضاء هيئة التدريس/ الدارسين «كلية معهد» دجو مع الدول الصديقة والشقيقة لتبادل الخبرات فى مجال أساليب التعليم/ التدريب الحديثة، وتنفيذ تدريبات مشتركة لأنظمة الصواريخ والمدفعية م ط مثل «التدريب المصرى/ الأمريكى»، «النجم الساطع»، التدريب المصرى/ الروسى «سهم الصداقة»، التدريب المصرى/ اليونانى «ميدوزا»، التدريب المصرى/ الفرنسى «كليوباترا»، التدريب المصرى/ الباكستانى «حماة السماء»، التدريب المصرى/ السعودى «تبوك»، التدريب المصرى/ الأردنى «العقبة».
وفى مجال التسليح، حيث يتم تبادل الخبرات فى مجال التأمين الفنى لأنظمة الدفاع الجوى المتماثلة باستغلال الإمكانات المتطورة والكوادر المؤهلة فى التدريب/ الإصلاح/ رفع الكفاءة وإطالة أعمار المعدات.
وفى مجال العمليات، حيث يتم تبادل الخبرات فى أساليب التخطيط لتوفير الدفاع الجوى عن الأهداف الحيوية وعقد ورش عمل على مستوى المتخصصين فى مجال (مجابهة التهديدات الجوية الحديثة «للطائرات المُوجهة بدون طيار، الصواريخ الطوافة/ الباليستية»).
وفى مجال البحوث الفنية والتطوير، حيث يتم تبادل الزيارات للمراكز البحثية وعقد ورش عمل لتبادل الخبرات فى مجالات «حل المشاكل الفنية وتوفير مقومات التأمين الفنى للأنظمة المُتعذر إصلاحها/ المتوقف إنتاجها ببلد المنشأ.
تُوصف قوات الدفاع الجوى دائماً، بأنها درع السماء القادرة على صد أى عدوان جوى خصوصاً فى الحروب الحديثة.. ما هى رسالة الطمأنينة للشعب المصرى عن قوات الدفاع الجوى؟
- فى البداية أود أن أوضح أمراً مهماً جداً.. نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة، إلا أننا فى ذات الوقت، نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة، والتهديدات التى تتعرض لها كل الاتجاهات الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل، ولكن تظل دائماً وأبداً القوات المسلحة ملتزمة بأهدافها وبرامجها وأسلوبها للمحافظة على كفاءتها القتالية فى أوقات السلم والحرب، وعندما نتحدث عن الاستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى، فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات، بحيث تكون قادرة فى مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح، ويتم تحقيق الاستعداد القتالى العالى والدائم من خلال الحفاظ على حالات وأوضاع استعداد متقدمة تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير فى غاية الدقة، فإننا دائماً نضع نصب أعيننا الإعداد والتجهيز باستشراف الغد.. وبالتطوير المستمر أؤكد للشعب المصرى أن قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تُولى قوات الدفاع الجوى كل الدعم لضمان التطوير والتحديث المستمر بكل أسلحة ومعدات قوات الدفاع الجوى لامتلاك القدرة وعلى المستوى الذى يليق بالدولة المصرية.
وأود أن أطمئن الشعب المصرى بأن قوات الدفاع الجوى القوة الرابعة فى القوات المسلحة المصرية، تعمل ليل نهار سلماً وحرباً فى كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها ونعاهد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى على أن نسير قدماً فى تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوى.. وأن نظل دوماً جنوداً أوفياء، حافظين العهد مضحين بكل غالٍ ونفيس.. نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعاً لأمتنا العربية. حمى الله مصر شعباً عظيماً وجيشاً باسلًا يحمى الإنجازات ويصون المقدسات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.