بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليًا فى الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكلها الجديد لأول مرة، استطاعت أن تغير من نظرتنا إلى وضعنا الكروى ومكانتنا بين الأندية العالمية وترفع من طموحاتنا. فالبطولة أظهرت أن الثقة فى النفس مهمة جدا فى المنافسة الرياضية وهذا ما ظهر جليا فى المباراة التاريخية التى فاز فيها الزعيم السعودى الهلال على مانشستر سيتى سيد الكرة الإنجليزية خلال السنوات الثمانية الأخيرة، ما يحدث فى المملكة العربية السعودية من نهضة كروية ضخمة ورصد أموال طائلة من صندوق الاستثمار السعودى لدعم الأندية وجلب أفضل نجوم العالم هو ما أتى بثماره سريعا فى هذه البطولة، فالهلال استطاع أن يكون ندا قويا لفريق من أقوى فرق العالم ويتقدم عليه ثلاث مرات خلال المباراة، لينهى مائة وعشرين دقيقة كرة شاقة بالفوز والتأهل لدور الثمانية فى مفاجأة سوف يتذكرها العالم طويلا.. واليوم يلتقى الفريق مع فلوميننسى البرازيلى، وجميعنا ينتظر من الهلال تخطى فلوميننسى بثقة لاعبيه فى أنفسهم وفى مدربهم العالمى سيمونى إنزاجى الذى استطاع أن يتغلب على بيب جوارديولا الأسبانى، ليتأكد نجاح التجربة السعودية والتى بدأت منذ عشرات السنين بداية من الراحل صاحب السمو أمير الشباب الأمير فيصل بن فهد رحمه الله. ونعود للأندية المصرية وزعيمها الأهلى الذى أبلى بلاءً حسنا فى البطولة فى حدود إمكانياته وغياب التوفيق عن الفريق فإصابة إمام عاشور نجم الفريق صدمة كبيرة، مع إضاعة الفرص أمام إنتر ميامى وبورتو ، لكن البطولة وضعت الأهلى بين كبار العالم والكبير يجب أن يمتلك نجومًا على مستوى عال ولا يستغنى عن أى من نجومه الكبار بل ويرتفع بمستوى اللاعبين بحيث لا يقل فى جميع الخطوط عن وسام وإمام وبن رمضان وزيزو وأليو وبن شرقى وتريزيجيه، وهو ما قررته إدارة الأهلى بقيادة الأسطورة محمود الخطيب.