أنت الآن في أحد الملاعب الأمريكية تتابع مباراة في كأس العالم للأندية.. دفعت ثمن التذكرة بقيمتها العالية.. وأثناء الاندماج فى تشجيع فريقك تجد الانذار يصلك على هاتفك والتحذير يصدر من الإذاعة الداخلية بضرورة مغادرة المدرجات واتباع تعليمات الأمن فى الاخلاء لأن هناك خطر على حياتك. أمام هذا الرعب لابد أن يطيع للجميع.. ويتم تفريغ الاستاد فى دقائق معدودات ولكن بعد فترة من الوقت لا تظهر العاصفة الرعدية التى قالوا عنها ولا البرق برق ولا شئ حدث وكل فرد يعود كما كان. هذه الحالة تكررت ست مرات في مونديال الأندية حتى كتابة هذا المقال.. فى كل مرة نداء كاذب تتوقف على أثره المباراة وتعود ولا أحد يجد تفسيراً لهذه الحالة المريبة حول التغيرات المناخية الوهمية التى ربما وراء الإعلان عنها وتقديمها للعالم من خلال هذا البث المباشر تجهيز لأمور يتم الاعداد لها كما تتوقع بعض المراكز البحثية. أما عن الحالة الكروية فيكفي ما قاله انزو ماريسكا المدير الفنى لفريق تشيلسي الإنجليزي الذي كان يواجه بنفيكا البرتغالى ومتقدم بهدف حتى الدقيقة 85 ليصدر التحذير المثير وتتوقف المباراة ساعتين كاملتين.. وصفها ماريسكا بأنها قمة العبث والسخرية ان يطلب من اللاعبين بعد ساعتين أن يعودوا لأجواء المنافسة داخل الملعب بعد أن أكلوا وشربوا ودخل كل منهما عالمه الخاص على تليفونه المحمول. وقال هذه ليست كرة قدم حقيقية وليس هذا المكان المناسب لإقامة بطولة بهذا الحجم. بصرف النظر عن أن فريقه استكمل المباراة وفاز 1/4 فى الدقائق الخمس المتبقية فإن لغز التوقف المتكرر الانذار الكاذب وراءه أسرار ربما سنكتشفها قريباً فى عالم يحكمه الخبث الاصطناعي.