أشاد إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، بجهود مصر في مكافحة عمل الأطفال. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في فعاليات "اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال لعام 2025"، والذي تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، وبالشراكة مع عدد من الجهات الوطنية، اليوم الثلاثاء، تحت شعار: "التقدم واضح، لكن أمامنا المزيد: فلنُسرِع الجهود!". وتابع: تواصل مصر جهودها بشكل منهجي ومنسق لمكافحة عمل الأطفال، من خلال تحديث الخطة الوطنية 2018-2025، في إطار رؤية مصر 2030، وتضطلع اللجنة التوجيهية الوطنية بدور محوري في صياغة خطة جديدة ترتكز على حماية الأطفال وتمكين الأسر. وتابع أوشلان: من جهتها، تدعم منظمة العمل الدولية هذه الجهود عبر تدخلات تشريعية وميدانية، تشمل تعزيز الإطار القانوني، رفع الوعي، دعم الأسر اقتصاديًا، وتأهيل الأطفال وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة، ويُعد قانون العمل الجديد خطوة متقدمة، حيث يحظر الأعمال الخطرة ويعزز حماية الأطفال بما يتماشى مع الاتفاقيتين 138 و182 للمنظمة. وأضاف: كما نعمل مع الشركاء الوطنيين على تطوير أدوات عملية مثل دليل توعوي للأخصائيين الاجتماعيين ومدونة سلوك لأصحاب العمل، لضمان التفعيل الفعلي للقوانين والسياسات. وأعرب مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة عن خالص التعازي والمواساة لمصر ولأسر ضحايا الحادث المأساوي في محافظة المنوفية، وكذلك لكل من فقد أحباءه في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن اجتماع اليوم في هذا الظرف الأليم يعبّر عن التزام مشترك لا يتزعزع بمواصلة سعينا لضمان حقوق الأطفال وحمايتهم. وتابع أوشلان: نجتمع هذا العام تحت شعار: "التقدم واضح، ولكن لا يزال أمامنا الكثير: فلنُسرِع الجهود!"، في وقت نقترب فيه من الموعد النهائي لتحقيق الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة لعام 2025، والذي يدعو إلى القضاء على عمل الأطفال بجميع أشكاله، لافتا إلى أنه رغم أن الهدف لم يتحقق بعد، فإننا نشهد تطورات إيجابية، حيث أظهر التقرير المشترك لمنظمة العمل الدولية واليونيسف انخفاضًا في عدد الأطفال العاملين عالميًا بأكثر من 22 مليونًا بين عامي 2020 و2024، وانخفاضًا بأكثر من 25 مليونًا في الأعمال الخطرة. لكن الحفاظ على هذا الزخم يتطلب تكاتفًا وتسريعًا لجهودنا الجماعية. ونوه إلى أنه في إطار دعم السياسات المستندة إلى الأدلة، يستعد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لإطلاق أول مسح وطني لعمل الأطفال منذ أكثر من عقد، ما سيوفر بيانات دقيقة لتوجيه التدخلات المستقبلية. كما تفخر منظمة العمل الدولية بتوسيع محفظة مشاريعها في مصر، مثل: مشروع مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال (ETEL) "أكسل مصر" (ACCEL Egypt) "أكسل أفريقيا" (ACCEL Africa) هذه المبادرات ساعدت آلاف الأطفال على العودة للتعليم، ومكّنت أسرًا عديدة – لا سيما النساء – من تحسين ظروفها المعيشية من خلال التدريب والتشغيل الذاتي، وحققت تقدمًا ملموسًا في ظروف العمل بقطاعات الزراعة والصناعات الصغيرة. تحية للشراكات المُلهمة و اضاف مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة نتوجه بالشكر إلى شركائنا في التنمية، وخاصة حكومات: إيطاليا، هولندا، سلوفينيا، ومنظمة العمل العادل (FLA)، وإلى شركائنا الجدد: بنك مصر وسفارة سلوفينيا، على دعمهم المتواصل لتعزيز الشمول المالي والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للأسر الأكثر هشاشة. اقرأ أيضا| انطلاق فعاليات اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال 2025 بالقاهرة معًا من أجل كل طفل وأكد بالنيابة عن منظمة العمل الدولية، أجدد التأكيد على التزامنا بدعم مصر في تحقيق أهدافها التنموية، وخاصة الهدفين 8.7 و16.2 من أهداف التنمية المستدامة. فلنعمل معًا، ونسير بخطى أسرع، حتى نصل إلى يوم لا يُجبر فيه أي طفل على ترك المدرسة من أجل العمل.