أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون على الحاجة الملحة لإخلاء القوات الإسرائيلية من المواقع الخمسة المحتلة في الأراضي اللبنانية الجنوبية، مشدداً على أن هذا الإجراء يمثل المتطلب الأساسي لتمكين الجيش اللبناني من إنجاز مهمة الانتشار الكامل وصولاً إلى الخط الحدودي المعترف به دولياً. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس عون مع الجنرال ديوداتو أبانيارا، القائد الجديد المعين حديثاً للقوات الأممية العاملة في الجنوب اللبناني "اليونيفيل"، حيث أكد عون على الأهمية الحيوية لاستمرار التعاون بين قوات الأممالمتحدة والجيش اللبناني من أجل ضمان التنفيذ الكامل والفعال لأحكام القرار الدولي رقم 1701. وتأتي هذه المطالبة في ظل استمرار تواجد القوات الاحتلال الإسرائيلي في خمسة مواقع حدودية رغم مرور الوقت المحدد لانسحابها بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي. وكانت هذه الاتفاقية قد بدأ العمل بها في السابع والعشرين من نوفمبر الماضي، وتضمنت بنداً ينص على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال من القرى والمناطق الحدودية في الجنوب اللبناني في غضون ستين يوماً من تاريخ دخولها حيز النفاذ. غير أن القوات الإسرائيلية لا تزال متواجدة في خمسة مواقع استراتيجية على الأراضي اللبنانية، وتواصل القيام بعمليات انتهاك متقطعة لبنود الاتفاقية بين الفينة والأخرى، مما يثير قلق السلطات اللبنانية والمجتمع الدولي بشأن مدى التزام إسرائيل بالتعهدات التي قطعتها في إطار اتفاقية وقف إطلاق النار. ويعكس موقف الرئيس عون الحرص اللبناني على استعادة السيادة الكاملة على الأراضي الوطنية وتمكين المؤسسات الأمنية الرسمية من أداء مهامها في حماية الحدود وفقاً للقوانين الدولية والاتفاقيات المبرمة، خاصة في ظل الحاجة لتعزيز الاستقرار في المنطقة الحدودية الجنوبية.